اختتمت فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بجولة خاصة نظمها القائمون على الفعالية للمشاركين داخل دار القرآن الكريم بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقد أبدى المشاركون إعجابهم البالغ بعظمة وفخامة هذا الصرح القرآني الذي يشهد بروح الإبداع والريادة الثقافية لمصر.
وتجول المشاركون في أرجاء دار القرآن الكريم، حيث أدهشتهم النقوش الرخامية المتميزة التي تضم كامل المصحف الشريف، محفورًا بدقة فائقة على ألواح رخامية تُبرز جماليات الخط العربي وروعة التصميم الإسلامي، ووصف الحضور هذا العمل الفني بأنه إنجاز غير مسبوق، يشهد احترامًا وتقديرًا بالغًا لكتاب الله عز وجل.
وأشاد المتسابقون بالمستوى الراقي للتنظيم والجهود التي بذلتها وزارة الأوقاف المصرية لإخراج المسابقة بهذه الصورة المشرّفة، وأكدوا أن الشفافية التي رافقت جميع مراحل الاختبارات، وبثها عبر منصات الوزارة، إنما يشهد بحرص مصر على نزاهة المسابقة وإبراز قيمها العالمية.
كما أعرب المشاركون عن تقديرهم للأجواء الروحية الفريدة التي وفرتها المسابقة، مشيرين إلى أن التنافس الشريف والجوائز القيمة أسهما في رفع مستوى الحدث وإبراز أهمية القرآن الكريم في تعزيز روح الإبداع والتميز لدى الشباب.
وثمّن الحضور دور مصر الريادي في خدمة كتاب الله، معتبرين أن إقامة المسابقة في مسجد مصر الكبير كان اختيارًا موفقًا، لما يتمتع به المكان من مكانة دينية وثقافية، وأشاروا إلى أن هذه التجربة ستظل محفورة في ذاكرتهم لما حملته من مشاعر روحانية وتجارب مثرية.
وأبدى المتسابقون إعجابهم الكبير بحضور الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، شخصيًا بينهم في فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، وأشادوا بتواضعه الجم وتباسطه الشديد معهم، إذ حرص على التحاور معهم بلطف وسعة صدر، ما جعلهم يشعرون بتقدير عميق ودعم معنوي كبير.
وقد أكد المتسابقون أن حضور الوزير كان له أثر إيجابي بالغ في رفع معنوياتهم وإشعارهم بقيمة مشاركتهم في هذا المحفل القرآني العظيم، كما أثنوا على اهتمامه بالتفاصيل وتشجيعه الدائم لهم على الإبداع والتفوق في مجال حفظ القرآن وتجويده وفهمه والعمل به.
واختتم المشاركون حديثهم ببيان أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات الكبرى التي تجمع نخبة من حفظة القرآن الكريم من مختلف دول العالم، راجين لمصر دوام التوفيق في تنظيم مثل هذه الأحداث التي تشهد بريادتها في العالم الإسلامي.