عند التعرض لنزلة برد، وإذا ظهرت عليك هذه الأعراض بعد الشفاء، يجب عليك التوجه للطبيب فوراً، فلا تتجاهل صحتك!


تعتبر نزلات البرد والأنفلونزا الموسمية من أكثر الأمراض شيوعاً التي تصيب الأفراد في مختلف فصول السنة، ولكنها تزداد بشكل خاص خلال فترات تقلب الطقس،على الرغم من أن الأعراض المرتبطة بكليهما تتشابه إلى حد كبير، إلا أن أعراض الأنفلونزا قد تكون أشد في حدتها وتؤثر بشكل واضح على قدرة الفرد على ممارسة أنشطته اليومية،ومن الملاحظ أيضاً أنه لا يوجد حالياً لقاح فعال يمكنه وقاية الأفراد من نزلات البرد، مما يجعل هذه الحالة ضرورة حتمية مفهومة ومعروفة للكثير من الناس.

غالباً ما يعاني العديد من الأشخاص من نزلات البرد في أوقات معينة من السنة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل السعال واحتقان الأنف والعطس،في بعض الحالات، قد تتطور هذه الأعراض إلى مشاكل صحية أكثر خطورة تتطلب التدخل الطبي،من المهم معرفة متى يجب زيارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب،وفقاً لموقع Only My Health، يعد استمرار السعال بعد نزلة البرد علامة قوية لإمكانية الحاجة لطبيب مختص.

السعال بعد نزلات البرد

إذا استمر السعال لأكثر من 8 أسابيع، فذلك يعد إشارة على ضرورة استشارة طبيب مختص، خصوصاً إذا كان هذا السعال يمنع الشخص من النوم أو يؤثر على أنشطته اليومية،كما يجب الانتباه إلى ظهور أي سعال دموي أو أزيز مرفق بالحكة أو الحمى أو الألم في الصدر أو صعوبة في التنفس،من الضروري ة التاريخ الطبي للشخص في حالة وجود حالات مرضية سابقة مثل أمراض الرئة أو الربو.

مناعة منخفضة

تعتبر المناعة المنخفضة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى استمرار الأعراض بعد الإصابة بنزلة البرد، مما قد ينتج عنه ظهور سعال مزمن يصعب الشفاء منه،من المهم التوجه للطبيب لفهم كيفية تحسين المناعة ودعم الجسم في التعافي.

الحساسية والسعال المستمر

تعتبر الحساسية سببًا شائعًا آخر للسعال المستمر،حيث يمكن أن تثير مسببات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح سعالاً مستمراً نتيجة لتهييج الشعب الهوائية،يعد التعرف على مسببات الحساسية جزءًا هامًا من إدارة هذه الحالة.

التنقيط بعد الأنف

يعد التنقيط بعد الأنف من الأعراض الشائعة المرتبطة بنزلات البرد، حيث يتم تسرب المخاط من الأنف أو الجيوب الأنفية إلى الحلق، مما قد يؤدي إلى تهيج الحلق والسعال،من المهم التفريق بين هذا العرض وأعراض أخرى لتحديد العلاج المناسب.

جزيئات الفيروس المتبقية

بعد الإصابة بنزلة برد، قد تستمر جزيئات الفيروس في الجهاز التنفسي لفترة من الزمن، مما يؤدي إلى استمرار السعال كاستجابة طبيعية من الجسم لطرد هذه الجزيئات،يمكن أن ينتج عن هذا الأمر التهاب وتهيج في الحلق، مما يجعل الأفراد يشعرون بعدم الراحة،لذا ينبغي على المتعافين من نزلات البرد توخي الحذر واستشارة مختص في حالة ظهور أي علامات غير مألوفة تستدعي القلق.

في النهاية، من الضروري أن يكون الأفراد واعين لعلامات نزلات البرد والأعراض المصاحبة لها، وأن يتخذوا الإجراءات المناسبة عند تدهور حالتهم الصحية،فاستمرار السعال أو ظهور أعراض جديدة هو مؤشر على ضرورة استشارة الطبيب لمتابعة الحالة الصحية، والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى تحت السطح،المعرفة والعناية الذاتية هي محور التعافي السريع.