في الآونة الأخيرة، عاد موضوع تشجيع الأندية المصرية إلى الواجهة من خلال تصريحات أحمد حسام “ميدو”، نجم منتخب مصر السابق ولاعب الزمالك، والتي أثارت جدلاً واسعًا،إذ برزت قضية مغزى تصريحاته عن عدم دعمه للنادي الأهلي في كأس العالم للأندية، مما أدى إلى ردود فعل مختلفة عبر السوشيال ميديا،يبدو أن النقاش حول هذه الموضوعات يكشف الكثير عن الانتماءات الرياضية وتأثيرها على العلاقات بين الجماهير واللاعبين،سنستعرض في هذا البحث ردود الفعل المختلفة للإضاءة على أهمية الإسقاطات الاجتماعية لمثل هذه التصريحات في مجتمع كرة القدم،
رد ميدو على مسألة تشجيع الأهلي
عقب ردود الأفعال الغاضبة على تصريحه، أصدر ميدو بيانًا عبر منصة إكس، حيث شرح موقفه من تشجيع الأندية،قال ميدو “أنا ابن الزمالك وأفتخر بذلك، حيث لعبت في النادي منذ صغري، وعليّ أن أكون مخلصًا لناديي”،أضاف أنه يحترم كل الأندية ولكنه لا يعتزم دعم الأهلي، موضحًا أن تصريحه قد يكون غير مناسب من حيث التوقيت، كما اعتذر لمن شعروا بالإزعاج من كلامه،وأكد ضرورة التركيز على القيم الرياضية بعيدا عن العواطف والتعصبات.
رد عدلي القيعي على ميدو
من جهته، جاء رد عدلي القيعي، المسؤول السابق في شركة الكرة بالنادي الأهلي، ليكون قاسيًا،حيث انتقد ميدو بقوله “أنت قدوة والجمهور يتوقع منك كلامًا مسؤولًا”، وتصريحاته لا تعكس القيم التي يتعلمها مشجعو كرة القدم،وأعرب عن استغرابه من صدور مثل هذه التصريحات عن شخصية لها تاريخها في الملاعب، مؤكدًا أن الأجواء الرياضية تتطلب معدلات من التقدير والاحترام بين الأندية.
تصريحات ميدو تثير المخاوف حول القيم الرياضية
استكمل القيعي نقده بقوله إن لهذه التصريحات عواقب سلبية على الأجيال الشابة، إذ تحث على خلق أجواء من التوتر والانقسام،ولاحظ أن ميدو بهذه التصريحات يسهم في دعوة الجماهير للخروج عن العباءة الأُخلاقية sportmanship التي يفترض أن يتبعها اللاعبون،وقد أكد على أن حقيقة المنافسة يجب أن تُبرز روح التحدي بعيدًا عن الحملات السلبية والتجريح بين الأندية.
في النهاية، نجد أن تصريحات ميدو قدمت لنا درسًا واضحًا حول أهمية المسؤولية التي يحملها الرياضيون كونهم نماذج يحتذى بها،تعد هذه المسألة موضوعًا حيويًا يستحق المناقشة، حيث تعكس تصريحاته الجدل المستمر حول التعصبات الرياضية ومكانتها في مجتمع كرة القدم،ومن هنا، يجب على الرياضيين أن يتحلوا بالوعي والالتزام تجاه جمهورهم وأنديتهم، لكي يبقوا مثالاً يحتذى به للجميع،لذا، يبقى التسامح والاحترام هما الأساس للحفاظ على الروح الرياضية السليمة.