قبول المجتمع الدولي بالوضع الحالي في غزة ولبنان سيؤدي لمزيد من الحروب

شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس ٢٥ نوفمبر الجاري، في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في مدينة فيوچي بإيطاليا، وذلك بحضور مجموعة من وزراء خارجية الدول العربية وهي مصر والمملكة العربية السعودية والأردن ووزيرة الدولة الاماراتية للشؤون الخارجية ووزير الدولة القطري.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط، أكد خلال الاجتماع على أن قوة الاحتلال تسعى لرسم خريطة جديدة للمنطقة الأمر الذي من شأنه يقوض للأبد اي احتمال لقيام دولة فلسطينية مستقبلية على حدود ١٩٦٧.
وقال المتحدث الرسمي إن أبو الغيط، شدد على أن إسرائيل ليست فوق القانون وليست خارج نطاق العقاب، وفي هذا الإطار أثنى الأمين العام على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيل لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، مؤكدًا أن هذا القرار يؤكد على اعتراف المجتمع الدولي بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غرة من قتل للاطفال والنساء وتجويع سكان القطاع وتدمير البنية التحتية للقطاع.

وأكد الأمين العام للجامعة، أن الطريق الوحيد لتحقيق وقف إطلاق النار -سواء في غزة أو في لبنان- هو اتخاذ مواقف أقوى من قبل المجتمع الدولي في مواجهة اسرائيل، بما في ذلك حظر تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال للضغط من أجل وقف المجازر.

وطالب أبو الغيط، الدول السبع باتخاذ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كخطوة مهمة بهدف تنفيذ حل الدولتين التي أكدت كافة الدول الغربية اقتناعها بأنه الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وحمّل أبو الغيط، المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني ونبه لأهمية التمسك بقيم الامم المتحدة، مشيرًا إلى الوضع الإنساني الكارثي لسكان القطاع بسبب عدم سماح قوات الاحتلال بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.