قضايا السياسة الخارجية تهيمن على الانتخابات الأمريكية

أكد مارك توث، خبير الأمن القومي والسياسة الخارجية، أن ملفات السياسة الخارجية تهيمن على الانتخابات الأمريكية، وهي تؤثر على الناخبين بأشكال مختلفة، معقبًا: «لنرى من سيفوز بالانتخابات الأمريكية إذا كانت مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس أو الحزب الجمهوري دونالد ترامب، كل قضايا السياسة الخارجية يجب أن يتم الحديث عنها بشكل منفصل لأن كل قضية من هذه القضايا لها تأثيرها الخاص».

 

روسيا ليست بالقائمة الخاصة بما يهم الشعب الأمريكي في الانتخابات

وتابع «توث»، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا سالم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»،: «من وجهة نظري، روسيا ليست بالقائمة الخاصة بما يهم الشعب الأمريكي في الانتخابات، لكن الأهم بالنسبة للناخبين بأنه من سيكون قادرًا على تنفيذ تعهداته».

 

وواصل: «بالنسبة لهاريس سنرى نهج متقارب للغاية من الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن، لأن إدارة بايدن اتخذت موقفا دفاعيًا فيما يخص أوكرانيا، وبالطبع يرغبون في رؤية كييف تفوز ويستمرون في دعمها عسكريًا، وهناك الكثير من القيود التي يفردونها على أوكرانيا فيما يخص نوعية الأسلحة للتعامل مع روسيا».

 

وشدد على أنه في حال فوز ترامب سيكون هناك نهج مختلف بشأن روسيا والسياسة الخارجية الأمريكية، وأن ترامب قادر على حل الأزمة وسيضغط على كييف من أجل تسوية سلمية.

 

انهيار الاقتصاد الأمريكي

من جهته، قال ماهر عبد القادر، عضو الحزب الديمقراطي، إن الاقتصاد هو النقطة الأولى من اهتمامات 70% من العرب الأمريكان، وخاصًة في ولاية ميشيغان الأمريكية، وثاني نقطة من اهتمام العرب الأمريكيين هي موقف الرئيس القادم سواء دونالد ترامب أو كامالا هاريس من الحرب على قطاع غزة ولبنان.

 

وأضاف «عبدالقادر» خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دونالد ترامب يعتمد على سياسية التخويف والتهريب من حالة انهيار الاقتصاد الأمريكي في حالة خسارته، وأنه سيثير الرعب في الأمريكيين وسيعمل فوضى في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال المحبين له وانصاره في حالة خسارته للانتخابات الأمريكية.

 

وتابع عضو الحزب الديمقراطي: «الإعلام الأمريكي كله يقول إذا فاز دونالد ترامب بأصوات ولاية ميشيغان وبنسلفانيا سيفوز بالانتخابات الأمريكية، ولكن في نفس الوقت يقولو إذا فازت هاريس في بنسلفانيا و نيفادا ستفوز بالانتخابات الأمريكية».

 

المنافسة بين هاريس وترامب متقاربة

قال الدكتور ألباسلان أوزيرديم، عميد كلية كارتر بجامعة ماسون، إن المنافسة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب في الانتخابات الامريكية متقاربة للغاية، مشيرًا إلى أن الولايات المتأرجحة هي من ستحدد من هو الفائز بالانتخابات الأمريكية.

 

وأضاف «أوزيرديم»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة « القاهرة الإخبارية»، أنه من الصعب على أحد أن يتوقع نتيجة الانتخابات الأمريكية خاصًة أن كل استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب النتائج بين ترامب وهاريس، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تمتد نتيجة الإعلان عن الانتخابات الأمريكية لمدة 5 أو 6 أيام بعد انتهاء مدة الانتخابات نظرًا لصعوبة وتقارب النسب بين الطرفين.

 

وتابع عميد كلية كارتر بجامعة ماسون: «هناك عدة قضايا ومجالات ستصنع الفرق بين ترامب وهاريس من ضمنها قضية الاقتصاد الأمريكي وسياسية الضرائب وملف الهجرة  والتعليم، وهذه هي أهم الملفات والقضايا التي ستؤثر وترجح من هو الرئيس الأمريكي القادم».