تعتبر العيون من أكثر الأعضاء حساسية في الجسم، وتتعرض للكثير من المخاطر بسبب التقنيات الحديثة واستخدام الليزر،يتسبب الضوء في تلف العين بطرق مختلفة، تعتمد في المقام الأول على درجة حرارة الضوء والطول الموجي له،تؤدي التفاعلات الكيميائية الناتجة عن امتصاص الطاقة إلى أضرار بيولوجية، مما يبرز أهمية فهم المخاطر المرتبطة باستخدام مصادر الضوء الساطعة، وخاصة بالنسبة للأطفال الذين قد لا يدركون العواقب الوخيمة،لذا، يجب أن يكون الوعي بأضرار الضوء ووسائل الحماية منه جزءاً أساسياً من الثقافة العلمية.
تأثير الضوء على العين
تعتمد طرق تلف العين الناتج عن الضوء على الطول الموجي للضوء والأنسجة المكشوفة،بالنسبة لأضرار الليزر، فإن الضرر غالباً ما يكون ناتجا عن ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن امتصاص الأنسجة لأطوال موجية مختلفة من الضوء،حيث يتم تركيز طاقة الليزر في منطقة معينة من الشبكية، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة تتطلب الحذر الشديد.
خطورة المؤشرات الليزرية للأطفال
يلعب الأطفال بالليزر غالبًا دون معرفة المخاطر المرتبطة به، مما يستدعي تحذيرات من جانب المؤسسات الصحية، مثل مؤسسة العيون الألمانية،إذ يمكن للمؤشرات الليزرية أن تسبب إصابات خطيرة في شبكية العين، خاصة أن الأطفال قد يستخدمونها بطرق غير ملائمة دون إدراك للأضرار التي قد تتسبب بها.
ارتفاع درجات الحرارة وأثرها على الشبكية
تشير الدراسات إلى أن طاقة الليزر تتركز في الشبكية بفضل الانكسار الناتج عن قرنية العين والعدسة،يؤدي هذا التركيز إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما يتسبب في تدمير الأوعية الدموية والخلايا البصرية، وبالتالي يتوجب اتخاذ احتياطات وقائية لحماية العيون.
أعراض وأخطار تلف الشبكية
من المهم أن يكون الآباء على دراية بالأعراض التي قد تظهر نتيجة تلف الشبكية، مثل فقدان المجال البصري، وخاصة في المنطقة المرتبطة بأعلى حدة رؤية،يجب استشارة طبيب العيون فور ملاحظة أي تغييرات في الرؤية، حيث قد ترتبط هذه الأعراض بأضرار دائمة.
ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة
ليس جميع مؤشرات الليزر ضارة بنفس المستوى، إذ يتمتع الضوء الأخضر والأزرق بطول موجي أقصر مقارنة بالضوء الأحمر، مما يجعلها أكثر نشاطًا وخطورة،لذلك، من الضروري تجنب التعرض المباشر لأشعة الليزر مهما كانت الظروف،يُنصح أيضًا بضرورة ارتداء نظارات حماية مناسبة عند التعامل مع الليزر لتقليل حوادث الإصابات البصرية.
في الختام، إن حماية سلامة العينين من مخاطر الضوء والليزر مسؤولية مشتركة بين الأهل والمجتمع،يجب تعزيز الوعي بالمخاطر المرتبطة باستخدام مصادر الضوء القوي، خاصة عند الأطفال الذين يميلون إلى العبث بالأشياء دون فهم عميق لعواقب ذلك،لذا، من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية العيون، والتأكد من تعليم الأطفال أهمية الأمان أثناء اللعب واستخدام التكنولوجيا الحديثة،إن الوعي والتثقيف يمكن أن يسهمان في حماية الجيل القادم من المخاطر الصحية الخطيرة.