قمة COP29 تنعقد في وقت تتصاعد فيه الأزمات العالمية

أكد  الدكتور عادل سالمي، المختص في سياسات البيئة، إن القمم المناخية تراكمية، وبعضها لا يحل المشكلات ولكن لها فوائد جانبية، لافتًا إلى أن البلدان التي عُقدت بها القمم زاد بها حجم الوعي بعد القمة عن قبلها، فمصر أصبح بها حماس ووعي لقضايا البيئة والمناخ.

 

وأضاف سالمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ملف اليوم»، التي تقدمه الإعلامية داليا أبوعميرة، والمذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن قمة المناخ تعطي شرعية للإعلام والبحث العلمي وصانعي السياسات، لجعل هذه القضايا كأولويات على أجندات العمل، مؤكدًا أن هذا النوع من القمم طويلة إلى حد ما، فقد وصلت قمة المناخ إلى نسختها التاسعة والعشرين، وجزء كبير من المشاكل المناخية أصبحت على الطاولة.

 

سالمي خلال مداخلته على القاهرة الإخبارية

 

مصر أصبحت واعية لقضايا المناخ بعد انعقاد القمة على أرضها

 

وواصل حديثه: «قمة المناخ COP29 تنعقد في مناخ صعب، في مناخ تتصاعد فيه الأزمات العالمية، في وسط أجواء حرب أوروبا والشرق الأوسط، وفي العديد من الحروب الأهلية الموجودة في العديد من البلدان في أفريقيا وآسيا، ونجد في ظل هذه الأجواء سلطة الأمم المتحدة وقدرتها على التحكيم أصبحت محل شك وعجز، والقمة بدورها تنعقد في مناخ متحول في ظل التغيرات الأمريكية».

 

وكان قد أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، إن أزمة المناخ لم تعد مجرد قضية بيئية، بل أصبحت ذات تبعات اقتصادية، إذ ُيقدَّر أن الكوارث المناخية قد تكلف بعض الدول حتى 5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

 

وأكد أن التأثيرات المناخية المتفاقمة ستؤدي إلى زيادة التضخم ما لم تتمكَّن كل دولة من اتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة”، مشدداً على تعلم الدرس من جائحة كورونا عندما عانى المليارات لأننا لم نتخذ إجراءات جماعية بالسرعة الكافية، دعونا لا نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى، فتمويل العمل المناخي هو تأمين عالمي ضد التضخم”.