شهدت مصر مؤخرًا حالة من القلق والجدل بسبب أنباء عن وقوع زلزال في بعض المناطق، مما أثار تساؤلات عديدة حول مدى صحة هذه المعلومات،جاء هذا الزلزال ليكون موضوعًا رئيسيًا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مما دفع العديد من المواطنين للبحث عن حقائق هذا الحدث وتأثيراته المحتملة،تتنوع ردود الأفعال بين الخوف والقلق، خاصة في ظل الأوضاع الجغرافية المتغيرة التي تمر بها المنطقة.
حقيقة الزلزال ومدى تأثيره على المواطنين
في الوقت الذي لم يتلق فيه المعهد القومي للبحوث أي بلاغات عن إصابات، أكد بعض المواطنين أنهم شعرو بزلزال قوي،وأوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث، أن المعلومات المتداولة عن وقوع زلزال دقيق تمامًا،وأكد أن الزلزال لم يكن ناتجًا عن نشاط زلزالي في مصر، بل كان مصدره بالقرب من قبرص، مما يفسر شعور السكان بالهزة بسبب عمق الزلزال الكبير.
تفاصيل الزلزال المسجل وتحليل تأثيره
سجّلت محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد هزة أرضية اليوم الأربعاء بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، وذلك على بعد 502 كيلومتر شمال دمياط،وقد حدث هذا الزلزال في تمام الساعة 110908 وتحديدًا على عمق 48.8 كيلومتر، وذلك عند دائرة عرض 35.94 شمالًا وخط الطول 31.76 شرقًا،هذه البيانات تشير إلى أن الهزة كانت معتدلة، ولكن بسبب المسافة الكبيرة، شعرت بها بعض المناطق في مصر.
الأثر النسبي للهزة على سكان العاصمة والمناطق المحيطة
وقد شعر سكان العاصمة والإسكندرية بهزة أرضية أخرى في نفس التوقيت تقريبًا،وعلق الدكتور طه ربيع، مدير المعهد، على الهزة الثانية التي حدثت بالقرب من قبرص، مشيرًا إلى أنه تم تسجيلها أيضًا في تركيا، حيث كانت الشدة الجنوبية 4.6 درجة على مقياس ريختر،يأتي ذلك في سياق مجموعة من الهزات الأرضية تتعرض لها المنطقة في الآونة الأخيرة، مما يزيد من حالة القلق لدى المواطنين.
في الختام، فإن الزلازل، رغم أنها قد تكون غير شائعة في بعض المناطق، إلا أن الوعي والاطلاع على المعلومات الحقيقية يمكن أن يساهم في تقليل مخاوف المواطنين،تواصل الجهات المعنية العمل على رصد وتسجيل مثل هذه الظواهر، لضمان سلامة المجتمع وتوفير معلومات دقيقة تفيد الجميع،استمرارية الأبحاث والدراسات في هذا المجال ضرورية لفهم الظواهر الزلزالية وتأثيرها على المناطق المختلفة، ساعية جاهدة لبناء نوع من الطمأنينة في نفوس المواطنين.