تعتبر فترة الحمل من الفترات الحساسة في حياة كل امرأة، وتمثل الأحداث التي يتعين على النساء مواجهتها خلال هذه الفترة تحديات كبيرة،من بين هذه التحديات يأتي الإجهاض، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب وقد يتسبب في وقوع بعض العلامات السريرية التي تتطلب اهتمامًا طبيًا عاجلاً،إن فهم كيفية وقوع الإجهاض، والعوامل التي تسهم فيه، وأعراضه، وسبل العلاج المهمة له، يساعد النساء على اتخاذ خطوات وقائية لضمان سلامة الحمل وتأمين صحة الأم والجنين.
كمية دم الإجهاض في الشهر الثاني
تتعرض النساء في فترة الحمل للأحداث التي يمكن أن تؤدي للإجهاض، والتي تُعتبر أمورًا خارجة عن إرادتهن،غالبًا ما تكون حالات الإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل ناتجة عن مشاكل جينية تعيق نمو الجنين في الرحم،قد يحدث الإجهاض في الأسابيع الأولى، وعلى وجه الخصوص بين الأسبوع الخامس والثامن، حيث تلاحظ النساء نزيفًا مهبليًا، يختلف في شدته وطبيعته بين امرأة وأخرى،في البداية، قد يكون النزيف خفيفًا، ولكن يمكن أن يتطور إلى نزيف مستمر أو حتى حاد في بعض الأحيان.
عادةً ما تشعر النساء بألم شديد في منطقة أسفل البطن، ويستغرق النزيف من ثلاث إلى خمس ساعات متواصلة قبل أن يبدأ في التراجع،يمكن أن يستمر فيروس الإجهاض لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، مما يستدعي من النساء معرفة كمية دم الإجهاض في الشهر الثاني، وما يشير إلى مجرى الأمور بشكل تفصيلي
1ـ الأسبوع الخامس في الحمل
تظهر غالبية حالات الإجهاض في هذه الفترة عند النساء في بداية الشهر الثاني،تصل نسبة الخطر على الجنين إلى حوالي 21.3%، مما يعني أن كمية دم الإجهاض في الأسبوع الأول من الشهر الثاني غالباً ما تكون تخثرات خفيفة جدًا،يعد هذا التحليل الجيد لاكتشاف أي علامات غير طبيعية في الحمل من الأمور الضرورية.
2ـ الأسبوع السادس بفترة الحمل
عند الشهر الثاني في الأسبوع السادس، تكون كمية دم الإجهاض ملحوظة بشكل أكبر، حيث تكون مصحوبة بتخثرات صغيرة وإفرازات مائية،يكون النزيف هنا ملحوظًا جدًا، مما يتطلب متابعة دقيقة من قبل الأطباء.
3ـ الأسبوع السابع
في الأسبوع السابع، قد تنخفض نسبة الإجهاض إلى 5%، لكن في حال حدوثه، تظهر كمية الدم بشكل واضح أكثر وتعرف بتخثرات متميزة،تعرف المرأة في هذه الفترة ما إذا كان عليها طلب المساعدة من طبيب مختص.
4ـ الأسبوع الثامن من الحمل
إذا حدث الإجهاض في نهاية الشهر الثاني، فإنه عادة ما يكون أكثر وضوحًا وغزارة، حيث تزداد كمية دم الإجهاض بشكل كبير ويكون لون الدم قاتمًا، مما يستدعي تكثيف الرعاية والعناية الصحية للمرأة.
أسباب الإجهاض في الشهر الثاني
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى حدوث الإجهاض، وتختلف من سيدة لأخرى، وقد يكون بعضها ناتجًا عن مشاكل وراثية، في حين أن البعض الآخر قد ينشأ عن عوامل خارجية،من المهم التعرف على هذه الأسباب لضمان تقديم أفضل الرعاية الممكنة أثناء الحمل،إليكم أبرز الأسباب المسببة للإجهاض في الشهر الثاني
- اضطرابات هرمونية تؤثر على الحمل.
- الإصابة بالعدوى أو الأمراض المعدية.
- عدم الثبات في مستوى السكر في الدم.
- المشكلات المتعلقة بالغدة الدرقية.
- تدخين السجائر والمشروبات الكحولية.
- التقدم في السن، حيث تصبح النساء الأكبر سنًا أكثر عرضة للإجهاض.
- عيوب خلقية في الرحم.
- التعرض لمصادر الإشعاع.
- سلوكيات غذائية غير صحيّة.
- تناول بعض المشروبات العشبية الممنوعة.
- التسمم الغذائي الناجم عن الأطعمة الملوثة.
أعراض الإجهاض في الشهر الثاني
تتعرض النساء في المرحلة المبكرة من الحمل لعدة أعراض قد تشير إلى حدوث إجهاض،من المهم التعرف على تلك الأعراض لمتابعة الحالة الصحية بحذر،إليكم بعض الأعراض البارزة
- ألم اسفل البطن قد يكون مستمرًا أو متقطعًا.
- الشعور بالإرهاق والضعف العام.
- الحمى وارتفاع في درجة الحرارة.
- تقلصات مؤلمة في منطقة البطن.
- انخفاض في مستوى الغثيان وعلامات الحمل الطبيعية.
- نزيف مهبلي قد يكون واضحًا أو خفيفًا.
- إفرازات بنية أو وردية اللون.
- الشعور بالدوخة أو الإغماء.
- تقلصات مؤلمة قد تسبب عدم الراحة.
أنواع الإجهاض
تتنوع أنواع الإجهاض، حيث يتم تصنيفه بناءً على سبب حدوثه ونوعه،فيما يلي بعض الأنواع المعروفة للإجهاض
1- الإجهاض التلقائي
يحدث هذا النوع من الإجهاض تلقائيًا بدون أي تدخل خارجي، وعادة ما يكون نتيجة لأسباب طبيعية مثل العيوب الخلقية في الرحم.
2- الإجهاض العلاجي
يحدث بناءً على توصيات الطبيب المختص بسبب وجود مخاطر على صحة الأم أو الجنين، حيث يتعين على المرأة تناول أدوية مؤلفه لمواجهة ذلك.
3- الإجهاض المتعمد
تمثل هذه الحالة قرارًا فرديًا من المرأة لنفسها، حيث تختار التخلص من الجنين لأسباب خاصة ورغبات معينة.
مواصفات دم الإجهاض في الشهر الثاني
تختلف مواصفات دم الإجهاض عن تلك في فترات الدورة الشهرية، لذلك يجب الانتباه إلى وصفات هذا الدم من أجل التعرف على احتمال حدوث الإجهاض،ومن بين الأوصاف البارزة لتلك الأعراض
في حال وقع الإجهاض، يكون لون الدم عادةً داكنًا، إما مائل إلى اللون الأسود أو البني الداكن، مما يستدعي انتباه النساء عندما يكون اللون مختلفًا عن المعتاد.
- نزول الدم على هيئة قطرات
في حالة الإجهاض المبكر، غالباً ما يحدث خروج الدم على هيئة قطرات بدلاً من تدفقه دفعة واحدة.
كيفية تشخيص الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل
يمكن تشخيص الإجهاض من خلال مجموعة من الفحوصات الطبية،يعمل الأطباء على إجراء عدة اختبارات احترافية للتأكد من الحالة، ومن هذه الطرق
1ـ استخدام الموجات فوق الصوتية
يستخدم الأطباء أشعة الموجات فوق الصوتية لفحص دقات قلب الجنين والتحقق مما إذا كان قد حدث إجهاض أم لا،تُظهر هذه الفحوصات حالة بقاء الجنين وحالته الصحية.
2ـ القيام بالتحاليل الطبية
تظهر الفحوصات الطبية الأخرى، مثل اختبارات الدم، ما إذا كان هناك هرمون الحمل موجود أم لا، مما يساعد في تحديد الوضع بدقة.
3ـ القيام بالاختبار الخاص بمنطقة الحوض
تتضمن الفحوصات الطبية إجراء اختبار للحوض لمعرفة حالة الرحم، حيث تكشف الفتحة الواسعة في الحوض عن احتمال حدوث الإجهاض.
4ـ القيام بالكشف عن الأنسجة
قد يحتاج الأطباء في بعض الحالات إلى إجراء اختبارات للأنسجة للحصول على معلومات دقيقة حول بقايا الأنسجة ذات الصلة بالجنين.
طرق علاج الإجهاض
تتوفر عدة طرق لعلاج الإجهاض،يمكن أن تشمل هذه العلاجات التدخلات الطبية والنفسية والجراحية، وهو ما يتطلب اطلاعًا جيدًا على الخيارات المختلفة،من بين هذه الطرق
1- العلاج الدوائي
يُعطى المريض عقاقير لتسريع خروج أنسجة الجنين من الرحم، ويتم وصفها بواسطة طبيب مؤهل.
2- العلاج الجراحي
في بعض الحالات، يتطلب الأمر التدخل الجراحي لإزالة الأنسجة المتبقية من تجويف الرحم وإجراء عملية تنظيف شاملة.
3- العلاج النفسي
يجب على النساء اللواتي تعرضن للإجهاض أن يسعين للحصول على الدعم النفسي المناسب من الأسرة والأصدقاء، حيث يمثل العلاج النفسي جزءًا مهمًا من الشفاء جسديًا وعاطفيًا.
طرق الوقاية من الإجهاض
هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإجهاض،يتعين على النساء الحوامل اتباع نصائح طبية معينة للاحتفاظ بصحة الجنين وتجنب حدوث الإجهاض، ومن بين الطرق الموصى بها
- الحفاظ على منطقة البطن آمنة.
- الابتعاد عن التعرض لأي عوامل إشعاعية.
- تناول نظام غذائي متوازن وصحي.
- تجنب الضغوط النفسية والتوتر.
- يتجنب إجهاد الجسم بالأعمال الشاقة.
- الامتناع عن تناول الكحول والتبغ.
- المحافظة على تناول حمض الفوليك اليومي.
- تجنب الأنشطة البدنية المجهدة مثل الركض.
نظرًا للتحديات التي قد تواجه النساء أثناء الحمل، يجب على جميعهن البقاء على اتصال وثيق مع مقدمي الرعاية الصحية لضمان صحة الجنين والمخاطر المحتملة،التفهم المبكر للفروق ولاسيما علم المحطة الهرمونية يساعد في تحديد المخاطر المحتملة وتجنب المفاجآت غير السارة.