لاعب قنا يبلع لسانه وأخصائي التأهيل في الألومنيوم ينقذه من الموت


يعتبر المجال الرياضي من بين المجالات التي تتطلب عناية خاصة باللاعبين، وذلك لحمايتهم من الإصابات والأضرار الصحية التي قد تحدث أثناء المباريات،في هذا السياق، يشير الحادث الذي تعرض له لاعب فريق نادي قنا، محمد علي محمد، إلى أهمية التواجد الطبي الفوري والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ،تمثل حادثة محمد علي درساً مهماً في كيفية التعامل مع الأزمات الصحية داخل الملاعب الرياضية، مما يؤكد ضرورة وجود خطة طوارئ ملائمة لدى الفرق الرياضية.

تفاصيل الحادثة وقصة الإنقاذ

تعود تفاصيل الحادث إلى مباراة جرت بين فريق نادي قنا وفريق الألومنيوم في بطولة منطقة قنا لكرة القدم لمواليد 2007 على ملعب الألومنيوم،وخلال الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، تعرض اللاعب محمد علي لحادث مؤلم نتيجة لتحامه مع مدافع الألومنيوم في منطقة الستة ياردة،أدى ذلك إلى سقوط اللاعب على الأرض فاقدًا للوعي، مما أثار التوتر والقلق بين اللاعبين والجمهور.

التدخل الطبي السريع وعملية الإسعاف

أوضح الأخصائي عمر سليم، المسؤول عن التأهيل والعلاج الطبيعي بقطاع الناشئين، أنه عند ملاحظة سقوط اللاعب بشكل غير طبيعي، كانت هناك علامات واضحة تدل على إصابة خطيرة،استجاب الطبيب المعالج بسرعة بالانتقال إلى أرض الملعب، بينما طلب المساعدة لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة،في خضم تلك اللحظات الحرجة، اكتشف سليم أن اللاعب قد ابتلع لسانه، وهي حالة طبية تستدعي التدخل الفوري.

اتخذ سليم قرارات سريعة تتضمن طلب سيارة إسعاف لنقل اللاعب إلى المستشفى،وفي الوقت نفسه، بدأ في إجراء الإسعافات الأولية باستخدام جهاز خاص لمعالجة حالات ابتلاع اللسان،قام بالضغط على فك اللاعب لفتح فمه وإدخال مجرى هوائي لتسهيل عملية التنفس، مما ساعد على استعادة الوعي للاعب،هذه الإجراءات كانت حاسمة جدًا للحفاظ على حياة محمد علي.

نتائج التدخل الطبي وإعادة الوعي

أشار سليم إلى أن تدخل الفريق الطبي المبكر كان له تأثير إيجابي واضح، حيث أعاد وظيفة اللسان إلى مكانه الصحيح، مما ساهم في استعادة الوعي تدريجياً،بعد استقرار حالة اللاعب، تم نقله إلى مستشفى الألومنيوم حيث خضع للفحوصات الطبية اللازمة، التي أكدت عدم وجود إصابات خطيرة،أظهر الفحص الطبي استقرار حالة اللاعب، وتمت متابعته في المؤسسة الصحية حتى غادر المستشفى في حالة جيدة بعد جلسة أكسجين.

أهمية التدريب والوعي في التعامل مع الحالات الطارئة

في ختام الحادثة، أعرب سليم عن أهمية التدريب المستمر للأطباء والأخصائيين في مجال العلاج الطبيعي حول كيفية التعامل مع حالات الطوارئ،تعكس هذه الحادثة الحاجة الملحة لتطبيق بروتوكولات الطوارئ في الملاعب الرياضية، مما يسهل عملية إنقاذ حياة اللاعبين في اللحظات الحرجة،تتطلب الأوقات الصعبة معرفة دقيقة وإجراءات مدروسة لضمان صحة وسلامة الرياضيين.