لماذا قررت قطر الانسحاب من جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل في هذا التوقيت ؟

 قال مسؤولان إن قطر قررت تعليق جهود الوساطة الرئيسية التى تقوم بها بين حماس وإسرائيل.

ومع ذلك، توجد احتمالات كبيرة لعودة قطر إلى جهود الوساطة إذا أبدى كلا الجانبين “إرادة سياسية جادة” للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في غزة، وفقا لما قاله أحد المسؤولين.

 

وقال مصدر دبلوماسي مطلع على المسألة إنه تم إبلاغ كل من إسرائيل وحركة حماس، إلى جانب الولايات المتحدة بالأمر بعد اتخاذ القرار. وأضاف المصدر أنه “نتيجة لذلك، لم يعد مكتب حماس السياسي يؤدي دوره” في قطر.

 

وتحدث المسؤولان كلاهما شريطة عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية القضية.

 

وجاء الإعلان بعد تزايد الإحباط بسبب عدم تحقيق تقدم نحو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

 

ولم تقر حركة حماس بأي إنذار بمغادرة قطر. ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الموضوع.

 

 وقالت حركة حماس اليوم السبت إن قطر لم “تخطرها” بأي قرار يطلب منها مغادرة قادة الحركة الدوحة أو انسحابها من وساطة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.

 

وقال مسؤول في حماس فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن “قطر لم تبلغ الحركة بأي قرار من شأنه إخراج قادة الحركة من الدوحة أو حتى انسحاب قطر من جهود الوساطة”.

 

وأضاف المصدر “يبدو أن إسرائيل تحاول أن تثير الفوضى من خلال هذه المزاعم غير الصحيحة وأن تستثمرها من أجل تقديم مزيد من التنازلات”.

 

وأوضح المصدر “قطر تعلم جيدا المحددات الأساسية لدينا في التعامل مع المفاوضات وهي إنهاء الحرب واغاثة السكان وعودة النازحين وانسحاب الجيش وصفقة تبادل الأسرى ولن نتراجع عن هذه المطالب”. 

 

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤول وصفته بالمطلع يوم السبت، أن دولة قطر ستتوقف عن دور الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”.

قطر تنسحب من دور الوساطة لعدم جدية إسرائيل وحماس

أكبر انتكاسة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار

وأوضح المسؤول أنها ستتوقف حتى “تظهر حماس وإسرائيل استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات”، مضيفا أن قطر خلصت أيضا إلى أن المكتب السياسي لحماس في الدوحة “لم يعد يخدم غرضه”.

وتمثل هذه الخطوة أكبر انتكاسة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

 

وبحسب المسؤول “قال القطريون منذ بدء الصراع إنهم لا يستطيعون التوسط إلا عندما يظهر الطرفان اهتماما حقيقيا بإيجاد حل”، مضيفا أن قطر أخطرت “حماس” وإسرائيل والإدارة الأمريكية بقرارها.

 

ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة

وفي وقت سابق؛ بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اتصال هاتفي عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة وتجنيبها تبعات أزمات جديدة بجانب إيجاد أفق واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس “حل الدولتين” ويضمن الاستقرار والأمن للجميع، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).

 

كما بحث رئيس الإمارات وأمير قطر العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وتنميتهما في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين.

 

حماس تتمسك بعدم تجزئه المفاوضات

وكان قد  قال مصدر أمني مسئول، إن حماس تتمسك بعدم تجزئه المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى ثم عوده الجانب الإسرائيلي لإطلاق النار.
 

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أنه بعد ثلاثة أشهر ونصف من تعرضه لهجوم في منطقة خان يونس، أوضحت  مصادر في حماس قالت لصحيفة عربية  اليوم (السبت) إنها تلقت “مؤشرات جديدة” تؤكد اغتيال  محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام.

 

وفي بداية شهر أغسطس، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتله في غارة جوية، لكن حماس نفت ذلك مراراً وتكراراً، وزعم كبار مسؤولي الحركة أن “حالته جيدة”.

 

وقالت المصادر إن عدة أفراد في محيط الضيف أكدوا، بعد إعادة الاتصال بهم، أن الاتصال به انقطع منذ الهجوم الذي استهدفه هو و نائبه رافع سلامة في خان يونس، وبحسب المصادر فإن هؤلاء الأفراد سلموا رسالة مكتوبة تؤكد ذلك وانقطع الاتصال بمحمد الضيف، وأنه بعد أيام قليلة من الاعتداء تم العثور على جزء من جثتها، وهو بحسب التقييم أنها تعود لهم، لكن لم يتسن التأكد من ذلك بسبب “تشوهات  التي أتت على بقاياها”.

 

وكشفت المصادر أنه تم أخذ عينات من الجثة قبل دفنها في إحدى المقابر بخانيونس. وقالوا إن هذه العينات أكدت أنها جزء من جثة محمد الضيف، لكن “التشوهات أثارت الشكوك” لدى بعض مقربيه وأفراد عائلته.