لم تجتاز الزمالة!.. سر جديد عن وسام شعيب تصرح به النيابة الإدارية.. ما القصة وما وراء هذه الطبيبة؟!


في الآونة الأخيرة، تزايدت جدل واسع حول مقطع فيديو لطبيبة بلغت مشاهداته أكثر من 12 مليون، مما جعلها حديث الساعة في مصر والوطن العربي،لقد أثار هذا الحدث نقاشات حادة بين المفكرين والناشطين، الذين اعتبروا أن ما حدث يعكس قدرة بعض الأفراد على تجاوز المعايير الأخلاقية والمهنية لمجرد جذب الانتباه الإعلامي،ومع ازدهار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت القيم والمبادئ أداة يستغلها الكثيرون لتحقيق الترند، مما يستدعي تسليط الضوء على ظواهر تغلب المنافع الشخصية على المبادئ الإنسانية.

وسام شعيب أمام المحاكمة التأديبية

تحت إشراف النيابة الإدارية، وضعت الطبيبة التي أثارت الجدل، والمعروفة باسم وسام شعيب، أمام محاكمة تأديبية طارئة،جاء ذلك بعد انتشار فيديو يحمل انطباعات سلبية عنها، إذ ركز العديد من المشاهدين على أسلوب أدائها في الفيديو وجرأتها في الكشف عن أسرار المرضى،ومع تزايد الانتقادات، أصبح العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يستنكرون هذا السلوك الذي يتنافى مع مبادئ الرعاية الصحية والإنسانية.

آداب ممارسة مهنة الطب

تُعد مهنة الطب من أكثر المهن نبلاً، حيث تتطلب التزاماً صارماً بالمبادئ الأخلاقية وقيم السرية،الأسرار التي يختزنها الطبيب عن مرضاه يجب أن تظل محصورة داخل جدران العيادة، لكن وسام شعيب خالفت هذا المبدأ،فقد قامت بتصوير فيديو تشرح فيه تفاصيل حساسة عن حالات مرضى معينين، مما يتعارض تماماً مع واجبات الطبيب تجاه مرضاه، وبالتالي تُعرّض حياة هؤلاء المرضى ومشاعر عائلاتهم للخطر.

التحقيقات حول عدم حصولها على الزمالة

في سياق التحقيقات، أوضحت النيابة الإدارية أن وسام شعيب لم تتمكن من اجتياز فترة الزمالة التي تستمر لخمس سنوات من أجل التخصص في مجال طبي معين،حيث تركز التحقيقات على عدة اتهامات خطيرة، منها

  • نشر فيديو يتحدث عن أسرار المرضى.
  • التعليق على حالات أطفال مجهولين الهوية من دون أي سند قانوني، مما يعكس سلوكاً غير مهني.
  • المطالبة بإجراء تحاليل للآباء للتأكد من نسب أبنائهم.
  • تقديم منشورات تسخر من ضحايا الاعتداء.
  • استخدام ألفاظ غير لائقة في حديثها، مما يتنافى مع مبادئ الأطباء.
  • ادعاء صفة أخصائية في الطب النسائي واستخدامها في حملتها الترويجية، رغم عدم تأهيلها.
  • عدم تقديم الرعاية الصحية الضرورية لسيدة فقدت الوعي.

تجسّد هذه القضايا دور الطب في المحافظة على حقوق المرضى وأهمية الأخلاق في ممارسة المهنة،يمكن أن تؤدي الانتهاكات المهنية إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة وتفتيت الثقة بين الأطباء ومرضاهم،ينبغي أن يستمر النقاش حول هذه القضية لضمان التزام جميع الأطباء بالقيم والمبادئ التي تمثل عماد مهنة الطب،من الضروري وضع معايير واضحة لممارسات الصحة العامة لمواجهة مثل هذه الحالات في المستقبل وحماية حقوق المرضى.