في خطوة تهدف إلى تحسين العدالة الاجتماعية وتوزيع الدعم بشكل أكثر فعالية، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن إيقاف 250 ألف بطاقة تموينية اعتبارًا من ديسمبر 2025،جاء هذا القرار نتيجة اعتماد محددات استبعاد جديدة تستند إلى مجموعة من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية،في هذا البحث، نستعرض بالتفصيل المعايير الجديدة التي أدت إلى هذه التطورات والأثر المتوقع على مواطني مصر.
تطبيق معايير الاستبعاد على البطاقات التموينية اعتبارًا من ديسمبر 2025
منذ مطلع ديسمبر 2025، بدأ العمل بمعايير جديدة أدت إلى استبعاد عدد كبير من المواطنين من نظام الدعم التمويني،حيث تفاجأ أصحاب حوالي 250 ألف بطاقة بإيقاف بطاقاتهم، مما أعاق قدرتهم على صرف السلع التموينية والخبز المدعم،تستهدف هذه المعايير تقليص الفجوة بين فئات المجتمع المختلفة وتحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق توجيه الدعم إلى الصفوف الأكثر احتياجًا.
الأسباب الرئيسية لوقف بطاقات التموين منذ ديسمبر 2025
تتعدد الأسباب التي دفعت وزارة التموين إلى إيقاف بطاقات التموين، حيث تم تطبيق شروط جديدة، منها
- امتلاك سيارة موديل 2017 فأعلى يعتبر هذا الشرط من المعايير الأساسية التي تؤدي إلى استبعاد المواطنين من الدعم.
- مصاريف مدرسية تتجاوز 50 ألف جنيه في حال تفوق مصاريف التعليم على هذا المبلغ، يتم استبعاد المواطن من الدعم.
- الراتب الشهري المرتفع إذا كان دخل المواطن يتجاوز 24 ألف جنيه، يتعرض لاستبعاد الدعم التمويني.
إجراءات مرتبطة بممارسات الكهرباء وتأثيرها على بطاقات التموين
بالإضافة إلى المعايير المالية، تم استبعاد أصحاب بطاقات التموين الذين يتلقون الكهرباء بنظام الممارسة، أي الذين لم يتقدموا لتركيب عداد كهرباء كودي،تعكس هذه الخطوة حرص الحكومة على فرض رقابة صارمة على استهلاك الطاقة والتأكد من استمرارية الدعم لمن يستوفي الشروط المحددة.
تأثير المعايير الجديدة على صرف التموين والخبز المدعم
لا تقتصر تأثيرات تطبيق محددات الاستبعاد على إيقاف صرف السلع التموينية فقط، بل تشمل أيضًا وقف صرف الخبز المدعم،في السابق كان يتم صرف الخبز حتى في حالة إيقاف بعض السلع، لكن بداية من ديسمبر 2025، أصبح من الضروري التوافق مع المعايير الجديدة لصرف كافة أشكال الدعم.
قرار وزير التموين بعودة البطاقات المتوقفة بسبب ممارسات الكهرباء
حرصًا على تطوير نظام الدعم، قامت وزارة التموين بإعادة تفعيل البطاقات التي توقفت بسبب ممارسات الكهرباء،أكدت الوزارة، بالتعاون مع وزارة الكهرباء، أن تلك البطاقات ستعود للعمل اعتبارًا من 1 نوفمبر 2025، بعد فترة توقف استمرت لفترة وجيزة.
التحديات المرتبطة بتركيب العدادات الكودية
أثارت عملية تركيب العدادات الكهربائية الكودية قلقًا كبيرًا بين المواطنين،وأشار وزير الكهرباء إلى أن التأخير في تركيب العدادات يعود إلى تقصير بعض شركات الكهرباء ونقص توافر العدادات،ومع ذلك، يتم العمل الآن على إرسال بيانات المواطنين الذين تقدموا لتركيب هذه العدادات إلى وزارة التموين، لضمان عودتهم إلى نظام الدعم.
استبعاد المتهمين بسرقة الكهرباء من بطاقات التموين
شدّد طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة والبيئة في مجلس النواب، على ضرورة استبعاد أسماء المتهمين بسرقة الكهرباء من نظام بطاقات التموين،العمل جارٍ على إرسال كشف بأسماء المخالفين إلى وزارة التموين لضمان عدم استفادتهم من الدعم حتى يتم تصحيح أوضاعهم.
استمرار صرف السلع التموينية والخبز المدعم في ديسمبر 2025
رغم إجراءات الاستبعاد، تواصل وزارة التموين تقديم السلع التموينية لشهر ديسمبر 2025 لأكثر من 64 مليون مواطن،تشمل هذه السلع 30 نوعًا أساسيًا من المنتجات مثل السكر والزيت والمكرونة، كما تستمر الوزارة في صرف الخبز المدعم بسعر 20 قرشًا للرغيف، بالإضافة إلى منح نقاط الخبز لكل مواطن.
استنتاجات البحث
في ضوء الإجراءات التي اتخذتها وزارة التموين اعتبارًا من ديسمبر 2025، يبدو أن تطبيق المعايير الجديدة قد أفضى إلى استبعاد نحو 250 ألف بطاقة تموينية، مما أثر سلبًا على أصحاب هذه البطاقات،تشمل هذه المعايير شروطًا تتعلق بالسيارات، الدخل الشهري، ومصاريف التعليم، بجانب إجراءات مرتبطة بممارسات الكهرباء،تصب هذه الجهود في خانة تحسين توزيع الدعم وتحقيق العدالة الاجتماعية، رغم تأثيرها الكبير على فئة من المواطنين.
