ماذا لو بقى الإخوان فى الحكم؟!!

استجدَّ ما يَطرح السؤال: ماذا لو بقي الإخوان يحكمون مصر؟

قبل الإجابة يجب أن نتذكَّر دورَهم في تصعيد أحداث يناير ٢٠١١ ودفع البلاد إلى حالةٍ من الرُعب والفوضى غير مسبوقة تمهيدًا للوصول إلى الحكم.. فماذا لو استمر حُكمُهم؟

* الإجابة: لو استمروا يحكمون (فعليًّا) بمرشدهم و(صوريًّا) برئيسهم لتمكنت إثيوبيا من بناء سَدِّها المشئوم في نصف المدة تقريبًا.

ولو استمروا لتوطَّدَت علاقتهم بالكيان الصهيوني وذهبتِ القضية الفلسطينية مع الريح بعد أن خاطب رئيس الإخوان «محمد مرسي» رئيس وزراء الكيان بالصديق الوفي وتمنَّى له حياةً رغدة.

وكان سيحدث أكثر من ذلك على الصعيد الدولي.

أمّا محليًّا:

* لانتشروا في ربوعِ مصر يصولون ويجولون يُرهِبون الناس ويغتالون الشخصيات العامة التي تخالف فكرهم وتكشف مخططاتهم.

* لو استمروا يحكمون لكان ممكنًا أن يوقفك أحدُهم في الشارع ويسألك: صلاة المغرب كام ركعة؟ وإذا كانت معك واحدة من أهل بيتِك ربما يسألك: مين دي؟ فإذا قلت: إنها زوجتي، يسألك: أين قسيمة الزواج؟

* لو استمروا لتمَكَّنوا من السيطرة على أجهزة الدولة ومؤسساتها ونقاباتها ليزداد عددُهم وقوتُهم (كتنظيم) يسعى إلى تغيير هوية الدولة.

* لو استمروا وخالفتهم في أمرٍ تراه إرهابيًّا بشعًا اعتبروك كافرًا وعاصيًا لولي الأمر وممتنعًا عن الجِهاد وربما يُقْطَع رأسُك لتركُلَه أقدامُهم وهم يضْحكون.

* لو استمروا لانتشر السَّطْوُ على المَحلًّات التُجارية لتمويل مشروعات قادتهم، ولشراء أسلحة وذخائر ومواد غذائية وأدوية لجيشهِم الخاص. ويُبرِّرون السَّرقة بأن أصحاب المحلات كُفَّار وأن معاملاتهم التجارية فيما بينهم معاملات محرمة..

* سقطت عنهم أقنعتُهُم واحتشدتِ الملايين ضِدَّهم في ٣٠ يونية ٢٠١٣ وانتهت فترتُهم السوداء مُخَلِّفةً مئات الشهداء من رجال الجيش والشرطة والقضاء، والأبرياء من الأطفال اليتامىٰ والزوجات الأرامل والأُمَّهات الثكالى، غير ممتلكات عامة أحرقوها وخاصة نهبوها كراهيةً وانتقامًا، ولكن الله أراد لمصر البَقاءَ ولهمُ الزَّوال فقيَّض من جيشِها العظيم قائدًا اختاره الشعب رئيسًا في الوقت المناسب.

أخيرًا كلمة حق: بعض عناصر الإخوان لم تتلوث أيديهم بالدِّماء، ومنهم مَنِ انشق عنهم. فليتهم جميعًا ظلوا يمارسون الدعوة الإسلامية بالحكمةِ والموعظةِ الحَسَنةِ بعيدًا عن السياسة والسُلْطة.