أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يحدث في بعض الألعاب أو التحديات بين الأشخاص، حيث يتفق الطرفان على أن الخاسر سيدفع ثمن حجز الملعب أو المشروبات أو الطعام، هو نوع من المقامرة والميسر الذي نهى عنه الشرع والدين الإسلامي.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: “عندما يتسابق طرفان والفائز يستفيد من المكسب بينما الخاسر يتحمل الخسارة، فإن هذا يدخل ضمن ما حرمته الشريعة، لأن في ظاهره قد يبدو الأمر وكأنه تسابق بريء أو ممتع، ولكن في باطنه قد يتسبب في تراكم مشاعر الحقد أو الضغينة بين الطرفين.”
وأضاف: “الشيطان يهدف من وراء هذه التصرفات إلى زرع العداوة والبغضاء بين الناس، وهذا ما حذرنا منه القرآن الكريم في قوله تعالى: ‘إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر’، فحتى وإن كان في البداية الأمر بسيطًا أو ممتعًا، فإن تكرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى مشاعر سلبية وصراع داخلي، وقد يتطور إلى إدمان لمشاعر الانتقام أو الحقد.”
وتابع: “أما إذا اشترك جميع الأطراف في دفع قيمة حجز الملعب أو المشروبات بشكل متساوٍ، بحيث لا يتحمل أحد الخسارة دون الآخر، فهذه الصورة لا بأس بها شرعًا لأنها لا تتضمن التفرقة بين المكسب والخسارة بطريقة غير عادلة.”
وأكد على ضرورة أن يكون الناس حريصين على تجنب أي نوع من المقامرة والميسر، وأن يكونوا على وعي بما يترتب عليه من آثار سلبية قد تؤثر على علاقاتهم وتدفعهم نحو العدوانية والضغائن.