محلل سياسي يوضح الهدف من سقوط نظام بشار والأطراف المستفيدة منه

أكد بشير عبد الفتاح، المحلل السياسي، أن سقوط نظام بشار السوري سيتيعه المرحلة الانتقالية وهي الأخطر في تاريخ الدول؛ لعدم وجود تصورات لما سيحدث، زيادة على التدخلات الخارجية ومكتسبات كل دولة، زيادة على التقسيم الطائفي بسوريا.

وتابع خلال تصريحات تلفزيونية: الجيش الإسرائيلي بدأ في مخطط توسيع مكتسباته بعد الجولان المحتلة، وما حدث تم بتنسيق أمريكي – تركي – إسرائيلي، خاصة أن سقوط نظام بشار هدفه ضرب الفصائل الموالية لإيران وقطع أذرعها.    

وأكد أن إيران بدأ تتسارع في تخصيب اليورانيوم من أجل إنتاج القنبلة النووية، وإسرائيل لا تريد وصول طهران لهذا الهدف، منوها أن تراجع إيران من الجبهة السورية قد يدفع أمريكا لتخفيف الضغوط عليها.

ولفت إلى أن محمد الجولاني قد يعيد الإسلام السياسي في المنطقة، خاصة أنه تم تصنيفه إرهابيا من قبل أمريكا سابقا، والمعارضة المدنية السياسية غائبة عن المشهد حتى الآن، محذرا من تسويق ورقة الإسلام السياسي مرة  اخرى على غرار ما حدث من قبل الجماعة الإخوانية المحظورة.

 

سقوط نظام بشار الأسد

وفي تطور مفاجئ، أعلن التلفزيون الرسمي السوري، اليوم الأحد، عن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث ظهرت على شاشته عبارة: “انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد”.

تصريحات رئيس الحكومة السورية

أكد رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي، في خطاب وجهه إلى الشعب السوري، أنه لم يغادر منزله لضمان استمرار عمل المؤسسات. 

وقال: “أيها السوريون الغاليون على قلبي، الذين أنا منكم وأنتم مني، أنا في منزلي ولم أغادره بسبب انتمائي لهذا البلد وعدم معرفتي لأي بلد آخر غير وطني. في هذه الساعات يشعر الناس بالقلق والخوف رغم حرص الجميع على بلدهم ومؤسساته.”

موقف الجيش السوري

من جانبه، أعلن الجيش السوري انتهاء حكم الرئيس بشار الأسد، وأبلغت قيادة الجيش الضباط والجنود الحكوميين أنهم لم يعودوا في الخدمة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر عسكرية سورية.

 شوارع العاصمة السورية دمشق 

 وخرج السوريون إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وارتفعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالاً بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وصرح رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي بأن الحكومة مستعدة للتعاون في عملية انتقال السلطة.

ودعا جميع السوريين للحفاظ على الأملاك العامة للدولة لأنها ملك لجميع السوريين.

واشتعلت مجددا، الحرب الأهلية السورية، المستمرة منذ عام 2011، في أواخر نوفمبر الماضي عندما شن تحالف للمعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما مفاجئا في شمال غرب سوريا. 

وفي تقدم سريع، سيطرت المعارضة على عدة مدن، بما في ذلك حلب وحماة .

 القوات العسكرية في مدينة دمشق

ووجه قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع الملقب بالجولاني فجر اليوم الأحد نداء جاء فيه: “إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء”.