نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لا تشعر بالحاجة إلى الرد بشكل فوري وواسع على إيران، بالرغم من التوترات المتصاعدة بين الطرفين ، يأتي هذا في وقت أعربت فيه كل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن قلقها من أن يؤدي رد إسرائيلي قوي إلى تصعيد خطير في المنطقة.
وأكد المسؤولون أن الولايات المتحدة وأوروبا تخشيان أن تستهدف إسرائيل منشآت اقتصادية حيوية في إيران، خاصة في قطاع النفط والغاز، حيث تعتبر طهران الهجمات على صناعتها النفطية خطًا أحمر. هذه المخاوف تأتي في ظل غياب أي بحث بين الإسرائيليين والأمريكيين حول توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحلفاء الأوروبيين لواشنطن يشعرون بالقلق من أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطًا كافيًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضبط النفس. وأكدت مصادر أن الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل وشركاء آخرين، وضعت خطة دفاعية لمواجهة أي هجمات محتملة من إيران.
في هذا السياق، تتزايد الضغوط الأمريكية على إسرائيل لاستيضاح أهدافها الاستراتيجية من خوض حروب متعددة الجبهات في المنطقة، وسط مخاوف من أن تؤدي مثل هذه الحروب إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل أكبر.
يأتي هذا التصعيد في وقت كثّفت فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان وسوريا، حيث استهدفت منشآت تابعة لحزب الله والمواقع الإيرانية. وفي إطار محاولتها تقويض النفوذ الإيراني، تستمر تل أبيب في تنفيذ غارات جوية تستهدف قواعد عسكرية ومخازن أسلحة في هذه المناطق، ضمن سياق أوسع للصراع الإسرائيلي مع إيران وحلفائها في الشرق الأوسط.
من هو روحي مشتهى الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل ثلاثة من كبار قادة حركة حماس في غزة، بينهم روحي مشتهى، خلال عملية استخباراتية نُفذت قبل ثلاثة أشهر.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن روحي مشتهى، الذي كان يشغل منصب رئيس حكومة حماس في قطاع غزة، يُعد اليد اليمنى لزعيم الحركة يحيى السنوار. وأضاف البيان أن العملية أسفرت أيضًا عن مقتل سامح السراج، وزير الأمن في المكتب السياسي لحماس، وسامي عودة، قائد جهاز الأمن العام للحركة.
ووفقًا للبيان، تم استهداف القادة الثلاثة خلال عملية استخباراتية مشتركة نفذها الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك). وأوضح البيان أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفتهم بينما كانوا يختبئون في مجمع محصن تحت الأرض في شمال قطاع غزة.
من هو روحي مشتهى؟
بحسب البيان الإسرائيلي، يُعد روحي مشتهى واحدًا من أبرز قادة حركة حماس في غزة، وكان مقربًا من يحيى السنوار، حيث كان له تأثير كبير على القرارات المتعلقة بنشر قوات حماس والعمليات العسكرية.
كما كان مشتهى يشغل منصب رئيس الحكم المدني لحماس في قطاع غزة، ويشرف على شؤون الأسرى. إلى جانب السنوار، كان مشتهى مسؤولًا عن تأسيس جهاز الأمن العام لحماس. وكلاهما قضى فترات طويلة في السجون الإسرائيلية، ما عزز من العلاقة الوثيقة بينهما.
وخلال الحرب، لعب مشتهى دورًا مزدوجًا، حيث كان يدير الشؤون المدنية لحماس في القطاع، بينما كان منخرطًا بشكل مباشر في الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.