تعتبر التغيرات المناخية واحدة من الموضوعات الهامة التي تشغل العديد من الدراسات والبحوث في العصر الحالي،ومع اقتراب فصل الشتاء، تزداد تساؤلات الناس حول الظواهر المناخية، وخاصة النوات الشتوية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من المناخ في العديد من الدول، ومنها مصر،لذا، أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن موعد أول نوة شتوية في عام 2025، والتي تُعرف بـ”نوة الفيضة الصغرى”، والتي ستبدأ في 12 يناير،ومن المهم أن نفهم تأثير هذه الظواهر على حياة الناس والأجواء في البلاد.
موعد أول نوة شتوية لعام 2025 وتأثيرها المتوقع
نوة الفيضة الصغرى تعد من النوات الشتوية الرئيسية التي تتنبأ بها الهيئة العامة للأرصاد الجوية، وهي أولى النوات لهذا الشتاء،من المتوقع أن تستمر هذه النوة لمدة ستة أيام متتالية، وستكون لها تأثيرات ملحوظة على المناطق المختلفة في البلاد،التوقعات تشير إلى هطول أمطار غزيرة، خاصة على السواحل الشمالية والمناطق الساحلية، إضافة إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وظهور رياح عاصفة تصل سرعتها إلى حوالي 42 كيلومترًا في الساعة،لذلك، من الضروري أن يكون الجمهور مستعداً لمواجهة هذه الظروف الجوية القاسية في يناير.
الأجواء خلال فترة النوة الأولى
تُعرف أجواء نوة الفيضة الصغرى ببرودتها الشديدة، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة نهارًا وليلاً، وينعكس ذلك على مختلف أنحاء البلاد،الأمطار ستتساقط بغزارة على السواحل الشمالية مع توزعها بشكل متفاوت إلى مناطق أخرى،كما أن العواصف المحملة بالأتربة والغبار ستؤدي إلى تدهور مستوى الرؤية، ما قد ينعكس سلباً على حركة النقل والملاحة، مما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة للسلامة العامة.
درجات الحرارة وظواهر الطقس قبل النوة
قبل بدء “نوة الفيضة الصغرى”، توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن تشهد البلاد طقسًا مائلًا للدفء نهارًا في المناطق الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وكذلك شمال الصعيد، بينما يتسم الطقس بالبرودة خلال الليل،من جهة أخرى، تقوم الهيئة بتحذير الجمهور من وجود ضباب كثيف قد يؤثر على الرؤية، خاصة في الوجه البحري وشمال الصعيد، مما يستدعي توخي الحذر أثناء القيادة.
الأمطار والنشاط المتوقع للرياح
في الأيام القليلة المقبلة، تشير توقعات الهيئة إلى احتمالية تساقط أمطار خفيفة بنسب حدوث تصل إلى 30% على السواحل الشمالية والوجه البحري، بالإضافة إلى نشاط ملحوظ للرياح، خاصة في المناطق المواجهة للبحر، مما قد يؤدي إلى اضطراب الملاحة البحرية أيضاً،وبالتالي، من المهم متابعة حالة الطقس والتفاعل مع الأرصاد العامة لحماية الأرواح والممتلكات.
التوصيات والإجراءات الاحترازية
نظرًا لقرب حدوث “نوة الفيضة الصغرى”، تنصح الهيئة العامة للأرصاد الجوية جميع المواطنين بالاستعداد للأجواء الشتوية القاسية،يتضمن ذلك ارتداء الملابس الثقيلة، وخاصة في الساعات المتأخرة من الليل والصباح الباكر،كما يُنصح السائقون بأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة بسبب سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح التي قد تؤثر على مستوى الرؤية.
شهر يناير ونواته الشتوية
يعتبر شهر يناير بداية فصل الشتاء، وهو واحد من أكثر شهور السنة برودة في مصر،تتعرض البلاد خلال هذا الشهر إلى عدة نوات شتوية، والتي تجلب معها أجواء باردة وأمطار متفاوتة الشدة،يتطلب التعامل مع هذه الظواهر متابعة دائمة للتحديثات من الهيئة العامة للأرصاد الجوية، حيث تساعد هذه المعلومات المواطنين في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.
بشكل عام، يمثل فصل الشتاء فرصة للتفكير في كيفية التعامل مع التغيرات المناخية وسُبل الاستعداد لها،مع اقتراب نوة الفيضة الصغرى، يُتوقع أن تؤثر هذه الظروف الجوية بشكل كبير على الحياة اليومية، مما يتطلب من الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم وسلاسة حياتهم اليومية في ظل الأجواء شديدة البرودة والأمطار الغزيرة.