في ظل التطورات المتلاحقة في الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، تُعتبر الأحداث الأخيرة في سوريا نقطة تحول هامة،إذ قامت وزارة الخارجية المصرية، في يوم الاثنين الموافق 9 ديسمبر 2025، بإصدار بيان رسمي تصدت من خلاله لعدوان الكيان المحتل على الأراضي السورية، في أعقاب انهيار حكم الرئيس بشار الأسد،يعكس هذا البيان الموقف المصري الصريح إزاء انتهاكات القوانين الدولية وحقوق السيادة الوطنية للدول، ويعكس قلق القاهرة تجاه محاولات استغلال الفراغ السياسي في المنطقة.
بيان مصر بعد سقوط حكم بشار الأسد
حسب البيان الصادر رسمياً عن وزارة الخارجية المصرية، أكدت مصر على إدانتها الشديدة لقيام الكيان المحتل “إسرائيل” بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة،اعتبرت مصر هذا الفعل احتلالاً للأراضي السورية، وانتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا، فضلاً عن كونه مخالفة واضحة لاتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974،وقد تمحور البيان حول التأكيد على ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التعدي عليها.
ممارسات الكيان تخالف القانون الدولي
شدد البيان المصري على أن التصرفات التي يقوم بها الكيان المحتل تتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي، مما يهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية،كما وصفة مصر هذه الممارسات بأنها استغلال لحالة الفوضى السياسية الراهنة، في مسعى لاحتلال المزيد من الأراضي السورية وفرض واقع جديد يتنافى مع الحقوق السياسية والدولية المعترف بها.
مطالبة عاجلة من مصر لمجلس الأمن
دعت مصر، في بيانها، مجلس الأمن الدولي والقوى العالمية إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ مواقف حازمة حيال الاعتداءات التي يُمارسها الكيان المحتل،ويأتي هذا الطلب في إطار ضرورة حماية السيادة الدولية وضمان عدم المساس بحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال،لقد كان من الجلي أن مصر تأمل من المجتمع الدولي الاستجابة السريعة والفعلية لصيانة الأمن والاستقرار في المنطقة.
في الختام، يُظهر بيان وزارة الخارجية المصرية الوضوح في موقف مصر من الأحداث الجارية في سوريا، محذراً من التداعيات السلبية التي قد تلحقها محاولات الاحتلال على السلام الإقليمي،كما يدعو البيان إلى توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهة مثل هذه الانتهاكات، ويبرز التزام مصر بالقوانين الدولية والحقوق السيادية للدول.