تعد قصة نادي الزمالك المصري واحدة من أبرز الحكايات في تاريخ كرة القدم الإفريقية، حيث يتأرجح هذا النادي بين الفخر والظلم في مسيرته،في هذا السياق، برزت العديد من القضايا التي أشعلت النقاشات بين مشجعيه ومحبّي كرة القدم بشكل عام، ومنها قضية “نادي القرن”،يعتبر الزمالك نفسه النقطة المفصلية في انتصارات القارة الإفريقية، ولذلك تجذر الشعور بالظلم في عقول أبناء النادي بخصوص التصنيف الذي أحدث جدلاً واسعاً.
تصريحات هاني زادة بشأن نادي القرن
وقال هاني زادة، أحد رموز نادي الزمالك، إن وصف الفارس الأبيض كنادي القرن في إفريقيا ليس مجرد ادعاء لحظي، بل هو نتاج إنجازات حقيقية،وأكد زادة أن النادي عانى من ظُلم كبير في تصنيف الأندية، مشيراً إلى أن الأرقام والإحصائيات تساند موقف الزمالك بشكل واضح، بينما كانت الظروف تصب بشكل غير عادل لصالح الأهلي،كما أضاف أن الزمالك كان لديه الفرصة لإثبات حقوقه في عام 2001 و2002، لكنهم لم يتوقعوا حجم الأزمة التي لاحقتهم لاحقًا.
النجاحات والبطولات في مسيرة الزمالك
أشار زادة أيضًا إلى أن الزمالك أظهر تفوقاً على الأهلي في العديد من الأصعدة، ممابرز ذلك في الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا في عام 2002،هذه الإنجازات يجب أن تكون كفيلة بترسيخ هوية الفارس الأبيض كنادي القرن، إذ أن الأرقام والنجاح المتواصل تؤكد على ذلك،ومع ذلك، فقد كان يحس زادة بالأسف لعدم تشكيلهم لجبهة قوية للدفاع عن حقوقهم خلال السنوات السالفة، حيث انعدم الخبرة في ذلك الوقت.
مفاوضات الزمالك مع أبو تريكة
في سياق آخر، تطرق زادة إلى تفاصيل المفاوضات بين الزمالك ولاعب الأهلي محمد أبو تريكة عندما كان ضمن صفوف فريق الترسانة،وكشف أن الزمالك كان يأمل في ضم أبو تريكة، لكنه وجد نفسه في منافسة شديدة مع الأهلي، الذي قدم عرضًا ماليًا أفضل بكثير،أضاف زادة أن أبو تريكة، مع زميله بركات، كان لهما دور كبير في انتصارات الأهلي، ولكن في توقيت هذه المفاوضات، لم يكن أبو تريكة قد برز بالشكل الذي عرفه الجميع.
باختصار، تظل قضايا نادي الزمالك، بدءًا من شرف النادي كنادي القرن وصولًا إلى المفاوضات مع لاعبين بارزين، تمثل محاور حوار مستمرة في حجرات النقاش، وتبرز مكانة الفارس الأبيض في تاريخ كرة القدم الإفريقية،تلك القضايا تسلط الضوء على صراعات الأندية وترسم تفاصيل رحلة الزمالك في عالم الساحرة المستديرة.