عارض وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس فرض قيود جديدة على الترويج للالتحاق بالجيش بين طلاب المدارس.
وقال الوزير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برلين: “يجب أن تكون مهمة الضباط الشباب جزءا من العرض التعليمي. لذلك اود أن تتم دعوتهم دون قيود إلى المدارس، ويفضل أن يكون ذلك مع ممثلي المجتمع المدني”.
وزير الدفاع الألماني يعارض فرض قيود على الترويج للالتحاق بالجيش في المدارس
وتأتي تصريحات بيستوريوس ردا على خطط للحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب “تحالف سارا فاجنكنشت” في ولاية براندنبورج في هذا الشأن.
وحتى الآن تقرر المدارس في ولاية براندنبورج بصورة مستقلة ما إذا كانت ستدعو جنود من الجيش الألماني إلى الفصول المدرسية. ومن المرجح أن يصبح هذا أكثر صعوبة في المستقبل، حيث تنص اتفاقية الائتلاف الحاكم في الولاية بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب “تحالف سارا فاجنكنشت” على ما يلي: “يمكن الترويج لجذب شباب إلى الجيش الألماني أثناء وقت الفصل الدراسي، ولكن ليس داخل الفصل المدرسي”.
وفي ولاية تورينجن، جاء في اتفاقية الائتلاف الحاكم بين الحزب المسيحي الديمقراطي و”تحالف سارا فاجنكنشت” والحزب الاشتراكي الديمقراطي: “يجب ألا يصبح الفصل المدرسي منصة دعائية لمستقبل مهني في الجيش الألماني”.
وقال بيستوريوس، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن الضباط الشباب لا يقومون بتجنيد اليافعين في المدارس، موضحا أنهم يناقشون، بالأحرى، السياسة الأمنية مع الطلاب، بما في ذلك تكليف الجيش الألماني بضمان الأمن.
وأضاف بيستوريوس: “في الوقت الذي يتزايد فيه وضع التهديد بشكل كبير، اعتقد أن من المهم أن يفكر اليافعون في الأمر… يجب أن يصبح من الواضح بالنسبة لهم أنه لا يمكن اعتبار الأمن أمرا مفروغا منه. نحن بحاجة إلى رجال ونساء مستعدين لحماية بلادنا، والدفاع عنها في حالة الشك”.
وأشار الوزير إلى أن هناك تسع ولايات ألمانية أبرمت اتفاقيات تعاون مع القوات المسلحة الألمانية بشأن الاستعانة بالضباط الشباب، وأن هناك تجارب جيدة في ذلك لدى الطرفين.
وكان بيستوريوس أدلى مؤخرا بتعليقات تحمل انتقادا لتعاون الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع حزب “تحالف سارا فاجنكنشت”، وقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: “لا يمثل تحالف سارا فاجنكنشت ارتباطنا الغربي أو عضويتنا في الناتو. إنه ينكر ضرورة أن نكون قادرين على حماية أنفسنا والدفاع عنها”.