تعتبر استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة كأس العالم 2034 إنجازًا تاريخيًا يعكس التقدم في مجالات الرياضة والتنمية،فقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن اختيار المملكة لاستضافة هذه البطولة، مما يجعلها أول دولة تحقق هذا الإنجاز بمشاركة 48 منتخبًا من جميع أنحاء العالم،إن هذا الفوز لا يمثل فقط علامة فارقة في تاريخ الرياضة السعودية، بل يؤكد أيضًا التزام المملكة بتعزيز دورها كوجهة رياضية عالمية.
إنجاز رياضي يعكس طموحات المملكة
أكد ولي العهد السعودي أن استضافة المونديال تعكس رؤية المملكة في تعزيز الرياضة كوسيلة لنشر المحبة والسلام بين الشعوب،وأشار إلى أن هذا النجاح يأتي بفضل الإمكانيات الكبيرة والطاقة المتجددة التي يتمتع بها الشعب السعودي،كما شدد على أن المملكة تسعى لتطوير كرة القدم على المستوى العالمي، وهو ما يبرز التوجهات الطموحة التي تهدف إلى تحقيق الأهداف الكبرى للمملكة.
ملف الترشح الطموح “معًا ننمو”
قدمت المملكة ملفها الرسمي تحت شعار “معًا ننمو” في يوليو الماضي، والذي تضمن خطة تنظيم متكاملة تشمل 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن رئيسية هي الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم،يتضمن هذا الملف تصميم 10 مواقع مخصصة لمهرجانات المشجعين، ما يعزّز من تجربة الحضور في البطولة.
خطوة جديدة في سجل الإنجازات الرياضية
يمثل مونديال 2034 إضافة جديدة إلى سجل المملكة الحافل بتنظيم الفعاليات الرياضية العالمية، مثل كأس العالم للأندية وسباقات فورمولا-1، ويعزز من دور الرياضة في تحقيق أهداف رؤية 2030،ستشهد البطولة تواجد 15 مدينة سعودية لاستضافة المنتخبات والوفود، مع توفير 132 مقرًا للتدريب وأكثر من 70 ملعبًا مخصصًا للمعسكرات التدريبية، مما يجعل هذه النسخة من البطولة واحدة من الأكثر تنظيمًا وتطورًا في التاريخ.
ملاعب مدينة الرياض تمثل قلب الحدث
سيكون للرياض دور محوري في البطولة، حيث ستحتضن 8 ملاعب ضخمة تُعد من بين أحدث الملاعب عالميًا،في مقدمة هذه الملاعب، يأتي الملعب بسعة 92 ألف متفرج، حيث سيشهد حفل افتتاح البطولة في 2029، ويُعتبر من بين أكبر الملاعب في المملكة،استاد الملك فهد يأتي بعده بسعة 70 ألف متفرج، بينما يستعد استاد الأمير محمد بن سلمان لاستيعاب 46 ألف متفرج في 2029،بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشييد عدد من الملاعب الجديدة مثل استاد المربع الجديد واستاد روشن، مضافًا إليهما استاد جنوب الرياض واستاد جامعة الملك سعود، لتوفير تجربة مميزة لجميع المشاركين في البطولة.
إن استضافة المملكة لكأس العالم تعكس طموحاتها نحو تعزيز مكانتها في الساحة الرياضية العالمية،تعتبر هذه البطولة فرصة لعرض إمكانيات المملكة وقدرتها على تنظيم فعاليات رياضية كبيرة، بينما تمثل في نفس الوقت خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 والتقدم المستدام،بالنظر إلى التطورات الحالية، من المتوقع أن تكون هذه الدورة من البطولة علامة فارقة في تاريخ المملكة الرياضي والاجتماعي على حد سواء.