يجب الضغط على روسيا وأوكرانيا للوصول إلى تسوية سلمية

قال الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إنّ التعديلات على العقيدة النووية الروسية تنم عن أن التخوفات أصبحت كبيرة وغير محدودة لدرجة توسيع مجال استخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا والدول التي تدعمها، موضحا أن هناك خبراء يروا أنها مجرد تصريحات وإذا كانت روسيا تريد استخدام الأسلحة النووية لكانت استخدمتها، لكن ليس لديها القرار السياسي.

 

 الضغط على روسيا وأوكرانيا للوصول إلى تسوية سلمية

 

وأضاف «أبو الرب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ في حالة استخدام روسيا للأسلحة النووية سيكون الأمر كارثيا، مشيرا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تتسع سواء من خلال نوعية الأسلحة المستخدمة من الجانبين أو زيادة أعداد الضحايا من القتلى والجرحى.

وتابع: «لابد من الضغط على الجانبين وخاصة الروسي لأنه هو الذي بدأ الحرب ويحتل الأراضي الأوكرانية، كما يجب الضغط على الجانب الأوكراني للوصول إلى مقاربة يمكن لتحقيق تسوية سلمية عادلة ترضي الجميع».

 

من جانبه قال السفير علاء الحديدي، سفير مصر السابق بروسيا، إن القرار في روسيا لا يتخذ بشكل انفرادي مثلما يتصور البعض، مشيرًا إلى أن  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه أهداف، وهو صاحب قرار وقف الحرب في أوكرانيا، وليس الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وتابع “الحديدي” خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “المشهد”، المذاع على  القناة العاشرة المصرية “ten”، مساء الثلاثاء، أن هناك حديثًا على أن “ترامب” سيُوقف الحرب من خلال صفقة، مع إغفال ما تريده روسيا من السيطرة على أربع مقطاعات كاملة في أوكرانيا ، وهذا لم تفعله موسكو حتى الآن، وأي محاولة لوقف الحرب بدون تحقيق هذه الأهداف، فلن يحدث.
وأضاف أن تغيير العقيدة النووية هدفه إفهام الغرب بأن موسكو ماضية في تحقيق الاهداف المعلنة بدون أي تناول، حتى لو اضطرت لاستخدام السلاح النووي، خاصة الأسلحة النووية التكتكية.

وفي سياق متصل قال دكتور آصف ملحم، مدير مركز “جي إس إم” للدراسات، إن القرار الأمريكي المتوقع بتزويد أوكرانيا بصواريخ متطورة مثل “ستورم شادو” و”آتكمس” أثار زخما روسيا، ويحتاج إلى النظر من عدة زوايا، سياسيا وعسكريا.