كتب ناصر المحيسن – الكويت في الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 01:34 صباحاً – كشف رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، عن تنفيذ الهيئة آلاف المشاريع الإيوائية والإغاثية والتنموية والاجتماعية، منذ اندلاع الأزمة في سورية عام 2011، بتكلفة إجمالية بلغت 110.7 مليون دولار، مبينا أنه تم خلال السنوات السبع الأخيرة إنشاء المؤسسات التعليمية، وإطلاق البرامج التأهيلية للنازحين السوريين بتكلفة تجاوزت 13 مليون دولار، انتفع بها نحو 80 ألف طالب ومعلم وإداري.
وقال المعتوق في افتتاح حفل اختتام مشروع معالجة صعوبات التعلم للاجئين والنازحين السوريين، الذي أقيم أمس بفندق كراون بلازا، «لاتزال الأزمة الإنسانية السورية وعلى مدى أكثر من 13 عاما تتصدر جدول أعمال الهيئة، بوصفها إحدى أبرز مآسي القرن، وواحدة من الكوارث الأكثر مأسوية في الوقت الراهن، لما نتج عنها من تشريد أكثر من 13 مليون شخص، ما بين لاجئ ونازح».
ولفت إلى أن «الهيئة واصلت تدخلاتها الإنسانية النوعية بالتعاون مع شركائها في الداخل والخارج وفرقها التطوعية في مسعى لتخفيف معاناة المهجرين داخل سورية وخارجها، وتجلّت هذه التدخلات في تنفيذ آلاف المشروعات الإيوائية والإغاثية والتنموية والثقافية والاجتماعية منذ اندلاع الأزمة في 2011»، مشيراً إلى أن مشروع معالجة صعوبات التعلم جاء تحت شعار «حتى لا يبقى طفلٌ سوريٌ محروماً من التعليم»، مضيفا «لقد وصلنا إلى ختام المشروع وبناء البرامج التعويضية ضمن إطارٍ من الشراكة الاستراتيجية مع البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية وجمعية التميز الإنساني».
بدوره، قال المدير العام للهيئة المهندس بدر الصميط، «لقد عكف على إعداد المشروع وبنائه وتصميمه 22 فريقاً أكاديمياً وفنياً وإدارياً، بإجمالي 164 أكاديمياً وخبيراً من 12 جامعة عربية، عملوا على وضع حلول مستدامة لصعوبات يوجهها نحو 15 ألف طالبٍ وطالبة، وأكثرَ من 2000 معلمٍ ومعلمة، فضلاً عن العديد من المؤسساتِ التعليميةِ والكيانات الأكاديمية والبحثية».
من جانبه، قال ممثل البنك الإسلامي للتنمية محمد الهادي، إن المشروع أثمر أدلة علمية شاملة لمعالجة صعوبات التعلم، ويحمل في طياته خلاصة تجارب مائة وخمسة وستين أكاديمياً، كأنه بستان معرفي تتنوع فيه الأشجار وتختلف الثمار، وأنتج برامج تدريبية متخصصة، تمتد جذورها في عمق التجربة الميدانية، وتمتد أغصانها لتظلل آلاف المعلمين والمتعلمين.
وأضاف أن المشروع أسس وحدات متخصصة في عدد من المدارس الخاصة باللاجئين والمختلطة في البلدان المستفيدة، واستفاد من مخرجاته الجامعات الأربع، وترفد الميدان التربوي بالدراسات والأبحاث وحدات أصبحت حالياً منارات علمية، تضيء الطريق لكل من يسعى إلى تذليل عقبات التعلم.