أكد الدكتور أحمد الشناوي خبير الطاقة أن تغير المناخ يعد أحد أهم القضايا التي تحظى بالاهتمام على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن قطاع الطاقة من أكبر القطاعات المساهمة في انبعاث غازات الاحتباس الحراري حيث يمثل حوالي 64,5 ٪ من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري طبقا للتقرير المنشور في عام 2019 حيث تنتج هذه الانبعاثات عن حرق الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وأضاف الشناوي – في تصريحات لـ«الوفد» – أن محطات توليد الكهرباء تعتمد في مصر بشكل أساسي على الغاز الطبيعي وذلك لما تحقق من اكتفاء ذاتي بعد الاكتشافات الأخيرة.
وأكد أن مصر وضعت هدفا طموحا لخفض انبعاثات قطاع الكهرباء توليد ونقل وتوزيع الكهرباء بنحو 69 مليون طن ثاني اكسيد الكربون بحلول عام 2030 بما يوازي خفض الانبعاثات الكربونية بنسبه 33%.
وأضاف أن الدولة تبنت استراتيجية الطاقة المستدامة التي تستهدف زيادة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة في إنتاج الكهرباء، حيث تستهدف الدولة تركيب قدرات إضافية لتوليد الطاقة المتجددة بنسبه 30% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول عام 2030.
ولعل أبرز الأمثلة على ذلك هو إنجاز مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان بقدرة 1465 ميجاوات والذي فاز بالجائزة السنوية كأفضل مشروعات البنك الدولي تميزًا على مستوى العالم وبجائزة التميز الحكومي العربي في دورتها الأولى (2019 -2020)
بالإضافة للعديد من المشروعات الأخرى مثل: محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية 26 ميجاوات، ومحطة طاقة رياح جبل الزيت 850 ميجا وات والتي تعتبر من أكبر مرازع الرياح لإنتاج الكهرباء في العالم ومحطة رأس غارب لطاقة الرياح 262,5 ميجاوات.
وأكد خبير الطاقة أن في شهر مايو 2024 تم توقيع عقد مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدره 8 جيجا وات بغرب سوهاج والمشروع هو أحد ثمار مؤتمر المناخ COP27 شرم الشيخ نوفمبر 2022.
وحاليا إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجدده حوالي 22% من إجمالي الطاقة المولدة في مصر.