الصبح أخبار – «حياة» يعيد الأمل لطفلتين عانتا من فشل كلوي

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأحد 2 فبراير 2025 11:18 مساءً – أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» أسهم خلال العام الماضي في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص، من خلال إجراء 187 عملية زراعة كلية، وإنهاء رحلة معاناتهم في مراكز غسيل الكلى بالمستشفيات المحلية.

وذكرت الوزارة أن من بين هؤلاء المرضى الطفلتين بانا من السودان، التي تبلغ من العمر 9 سنوات، وريم من الأردن، التي تبلغ من العمر 6 سنوات، اللتين كانتا تعانيان من فشل كلوي.

وبحسب الوزارة فإن بانا وريم كانتا تترددان على المستشفيات بشكل دوري لإجراء غسيل كلوي، ما شكل كابوساً بالنسبة لهما ولباقي أفراد أسرتيهما، فضلاً عن أن المرض جعلهما تعيشان واقعاً وحياة مختلفة عن نظرائهما من الأطفال.

أسرتا الطفلتين اكتشفتا مرض بانا وريم في وقت مبكر، وذلك بعد تعرضهما لوعكة صحية استدعت نقلهما إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية بينت أنهما تعانيان من فشل كلوي، ما استدعى إحالتهما إلى قسم «غسل الكلى» لمتابعة حالتيهما، ووضع جدول أسبوعي لهما للحضور إلى المستشفى وإجراء عمليات الغسيل بشكل أسبوعي.

وبعد فترة أبلغت الفرق الطبية أسرتي الطفلتين بأن حالتيهما الصحية تستدعي إجراء عمليتي زراعة كلية، قبل أن يشع نور الأمل بالشفاء، من البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، الذي أسهم المتبرعون له بتخصيص «كليتين» تمت زراعتهما لبانا وريم.

وأشارت الوزارة إلى أنه فور توفر الكليتين، وتطابقهما مع الوضع الصحي للطفلتين، شرعت الفرق الطبية في مناقشة حالتيهما بشكل مفصل في اجتماع ضم أطباء من تخصصات متعددة، لتحديد موعد تنفيذ العمليتين الجراحيتين لهما، التي تمتا بالفعل بنجاح، لتعود بانا وريم لممارسة حياتيهما بشكل طبيعي.

من جانبهم، أعرب أفراد أسرة الطفلتين عن فرحتهم الغامرة بنجاح عملية الزراعة، وتضافر الجهود من كل الأطراف لمساعدة طفلتيهما على العودة إلى ممارسة حياتيهما بعيداً عن المرض وخطر الفشل الكلوي.

كما وجهوا جزيل الشكر والتقدير إلى الجهات القائمة على تنفيذ البرنامج الوطني «حياة»، وشهامة وإنسانية الأشخاص الذين سجلوا فيه للتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، وهو ما منح المستفيدين فرصة جديدة للبقاء على قيد الحياة، وأعاد الأمل للمرضى وأسرهم.

وأشاروا إلى أن تبرعات المساهمين لطفلتيهما كتبت لهما حياة جديدة، مثمنين في الوقت نفسه جهود كل ما قدمه الفريق الطبي في المستشفى من دعم، سواء للأسر أو للطفلتين.