الصبح أخبار – الشخصية الإماراتية سفيرة للقيم والنماء ومعتزة بالهوية والتراث
ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأحد 2 فبراير 2025 11:18 مساءً – أكد مختصون وشباب أن الدولة لم تدخر جهداً في تعزيز الممكنات التي تسهم في رفد الشخصية الإماراتية ودور الشباب في حمل مشعل هذه المسؤولية من خلال تمثيل الدولة في الخارج والمشاركة في المحافل العالمية، متمسكين بجذور الهوية الوطنية.
وقالت الدكتورة نورة الكربي رئيسة قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي بجامعة الشارقة، إن كل إماراتي هو سفير لبلاده، وعليه أن يلتزم بالتمثيل الفعال لقيم الدولة ومبادئها، وإن دوره يتجاوز مجرد كونه فرداً يعيش بعيداً عن وطنه، حيث يمكن أن يكون جسراً بين مختلف الحضارات والثقافات من خلال مشاركته في الحوارات الثقافية والفنية التي تبرز التنوع والاحترام المتبادل، «فهو رمز حي في تقديم الثقافة الإماراتية إلى العالم بشكل راقٍ وملهم، مما يتيح للمجتمع الدولي فرصة للتعرف على القيم الإنسانية والهوية الإماراتية».
وأضافت: بهذه الجهود المستمرة من دولتنا الغالية بقيادتها الحكيمة وشعبها المبدع، استطاع المواطن الإماراتي تعزيز الصورة الإيجابية للدولة والشخصية الوطنية، مما يُظهر الهوية الإماراتية كنموذج ونهج يحتذى به لباقي دول العالم في كيفية تحقيق السلام العالمي والتسامح بين الشعوب.
التمسك بالهوية
وقالت الدكتورة بديعة الهاشمي، أستاذ مشارك في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الشارقة: «التمثيل المشرّف للوطن هو هدف كل فرد مخلص ومحبّ لوطنه، يستشعر حجم المسؤولية الوطنية التي يحملها على عاتقه وفي قلبه ووجدانه، وهذا الأمر يتطلب من المواطن وعياً عميقاً بثقافته وقيمه وهويّته الوطنيّة التي تميّزه عن غيره، وقدرة على تمثيلها والتعبير عنها بشكل صحيح ومتوازن».
وأضافت «نحظى في دولة الإمارات-ولله الحمد- بوجود رؤية واضحة من قيادتنا الحكيمة تبرز حرصها الدائم على توفير الفرص والمبادرات لشباب الوطن، كالابتعاث من أجل التعليم والمساهمة في المنتديات والملتقيات العالميّة في المجالات المختلفة، وهي تهدف إلى تمكينهم في مجالات تخصصهم، وتحفزهم من أجل التطوّر على الصعيدين الشخصي والمهني».
وتابعت: «شبابنا اليوم يمتلكون فرصاً متميّزة لتمثيل الوطن في المشاركات الدولية من مجالات عديدة، وهو أمر يستوجب دعمهم وتوجيههم ليكونوا سفراء متميزين لوطنهم، قادرين على الإسهام في المجتمع العالمي، وفي الوقت نفسه ممثلين لهويتهم الوطنيّة خير تمثيل، ومحافظين على ثقافتهم الأصيلة، ولدينا من بين شبابنا نماذج مشرّفة، مثلوا الوطن عالمياً في ميادين مختلفة، وأثبتوا أن المواطن الإماراتي يحمل وطنه في قلبه أينما ذهب، ويتمسك بهويته الوطنية ويفخر بإبرازها أينما حلّ».
ابتكار
وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة والإعلامية أماني أحمد المطروشي، سفيرة الهوية الوطنية وعضو مجلس شباب اقتصادية عجمان، أن الشخصية الإماراتية تتحلى بالقيم الأصيلة مثل الاحترام والتسامح والابتكار والتميز، بالإضافة إلى السلوكيات مثل التعاون وحب الخير، والالتزام، والمبادرة في تحسين المجتمع، «فهذه القيم تجعل الشباب المواطنين قادرين على التنافس عالمياً من خلال إظهار قوتهم الثقافية وتفوقهم في مجالات التنمية والابتكار، وهم قادرون اليوم في ظل التطورات والتنوع الثقافي على تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية وبين الانفتاح على العالم وبناء التطور لمجتمع أفضل.
وأضافت «نحن شعب مُحِب لأرضِه ووطنه وقيادته وهذا أكبر وأبرز دافع لنا.. وأيضاً الولاء للقيم والتقاليد والرؤية المستقبلية التي يسعون لها عيال زايد لتحقيقها. واليوم نرى إلهام القيادة الرشيدة التي تعزز روح التميز، والابتكار، والقدرة على التكيف مع التغيرات. هذه الدوافع تشكل قوة دافعة نحو التقدم، مع الحفاظ على الأصالة والهوية».
قياس الأثر
من جهته أكد جاسم العبيدلي، مدير إدارة التفاعل الشبابي في المؤسسة الاتحادية للشباب، أن المؤسسة وضعت من خلال أجندتها معايير لتمثيل الشباب المبتعثين إلى الخارج عبر تأكيد الرسائل الأساسية المتمثلة في التمسك بالهوية الوطنية بصرف النظر عن التخصصات التي يدرسونها، كما أن المؤسسة لا تدخر جهداً في قياس الأثر لكل مبادرة طموحة تطرحها، حرصاً على إيصال الرسالة عبر نقاشات الوفود الإقليمية والعالمية.
وأضاف أن المؤسسة تعمل على استقطاب 100 شاب وشابة من الكوادر المواطنة الواعدة وتأهيلهم وتعزيز مهاراتهم، للانضمام إلى برنامج «التمثيل الشبابي الخارجي»، الذي يستهدف اختيار الكفاءات الوطنية المتميّزة وتأهيلها لتمثيل الوطن بالمنظمات والمحافل الدولية ذات الصلة بالأولويات الوطنية، واكتساب الخبرات، وتعزيز دورهم في دعم مسيرة التنمية العالمية، كما تعمل المؤسسة على تمكين الشباب الإماراتي، وصقل مهاراتهم، من خلال إشراكهم في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإقليمية والعالمية، ما يسهم في تطوير مهاراتهم المختلفة، وتعزيز مكانتهم على المستويين الإقليمي والعالمي.
منصات
وقال الدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، إن الهوية الوطنية تعبر عن الشخصية الإماراتية ودورها المتميز على مختلف الصعد والمجالات، مؤكداً أن هناك دوراً أساسياً للشباب في المنصات الدولية، والمحافل العالمية، ما يعكس الشخصية الإماراتية بأفضل صورها.
إرسال التعليق