الصبح أخبار – ابتكار ريادي لدراسة سلوك الأسماك بالأقمار الاصطناعية في أبوظبي


ابوظبي – ياسر ابراهيم – الاثنين 3 فبراير 2025 12:33 صباحاً – تواصل هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع جامعة الإمارات مشروع التتبع بالأقمار الاصطناعية لاستكشاف سلوكيات أسماك الكنعد، من خلال دراسة وفهم مسارات هجرتها وصولاً إلى حماية أماكن تكاثرها، ويعد هذا المشروع، الذي تم إطلاقه قبل سنتين، نقطة تحول في علوم البحار وجهود الصيد المستدام، ويأتي ذلك في إطار سعي هيئة البيئة – أبوظبي إلى الحفاظ على الإرث الثقافي والبيئي لدولة الإمارات.

وأكدت هيئة البيئة – أبوظبي أن الأهداف الرئيسية للمشروع تقوم على الإدارة المثلى للمخزون السمكي، بالإضافة إلى تعزيز صحة النظم البيئية البحرية، فضلاً عن تحقيق توازن بين الحفاظ على الموارد البحرية والصيد، وأشارت الهيئة إلى أن جمع البيانات عن حركة الأسماك تبدأ بعد أن ينفصل الجهاز عن جسم السمكة، ويطفو بشكل تلقائي على سطح المياه، ومن ثم يبدأ الاتصال بالقمر الاصطناعي، وبث المعلومات المهمة عن مسار السمكة، وفي سياق متصل أكدت الهيئة أن التقارير تشير إلى أنه لا توجد دراسات سابقة على مستوى العالم لتتبع أسماك الكنعد بحد ذاتها، وقد يعزو ذلك بسبب الصعوبة المرتبطة بصيد هذا النوع، وتركيب الجهاز على جسمها.

وتعتبر تقنية تتبع الأسماك عبر الأقمار الاصطناعية من الطرق الحديثة لدراسة مسار ونمط هجرة الأسماك والأنواع المهاجرة، حيث يتم تثبيت جهاز التتبع على الزعنفة الظهرية للسمكة، بعد صيدها خلال فترة وجيزة من الزمن تجنباً لتعريضها للإجهاد، وضمان نجاح العملية، ومن ثم يتم إعادتها إلى المياه لاستكمال دورة حياتها. ويبدأ الجهاز بالاتصال مع القمر الاصطناعي، وإرسال البيانات بعد انفصاله عن السمكة بشكل تلقائي بعد مضي ستة أشهر أو وفقاً للفترة الزمنية، التي تمت برمجتها عليه.

وسمكة الكنعد هي من الأسماك السطحية المهاجرة، التي توجد في مجموعات صغيرة على أعماق مختلفة، وتنتقل من منطقة إلى أخرى بحثاً عن بيئة غذائية ملائمة، وقد تم اختيارها للدراسة نظراً لكونها تتمتع بقيمة اقتصادية وغذائية وثقافية عالية، حيث إنها من أكثر الأنواع المهاجرة صيداً في إمارة أبوظبي، كما أن صيد الكنعد يحظى بشعبية كبيرة لدى هواة الصيد والمحترفين.

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed