الصبح أخبار – الدانمارك تقرر تعزيز وجودها العسكري بالقطب الشمالي.. وتقول لـ”ترامب” إن غرينلاند ليست للبيع

عدن – سعد محمود في الاثنين 3 فبراير 2025 04:58 مساءً – فرانس24

أعلنت الدانمارك، اليوم الإثنين، عن رفع إنفاقها الدفاعي لتعزيز وجودها العسكري في القطب الشمالي، وقالت إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبة في السيطرة على الجزيرة الدانماركية شبه المستقلة.

ردت رئيسة وزراء الدانمارك مته فريدريكسن على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن اهتمامه بشراء غرينلاند، قائلة إن الجزيرة ليست للبيع.

وقبل أسبوع، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن اهتمام ترامب بشرائها “ليس مزحة”. وقال ترامب إنه سيجعل غرينلاند جزءا من الولايات المتحدة ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإقناع كوبنهاغن بتسليمها.

كما صرحت فريدريكسن قبل اجتماع غير رسمي لزعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “غرينلاند اليوم جزء من مملكة الدانمارك. جزء من أراضينا وليست للبيع“.

من جهة أخرى، أعلنت الدانمارك الإثنين بأنها ستنفق 14,6 مليار كرونة دانماركية (2,05 مليار دولار) لتعزيز وجودها العسكري في القطب الشمالي، بعد الاهتمام المتجدد من جانب ترامب بالسيطرة على غرينلاند، وهي منطقة دانماركية شبه مستقلة.

وقال ترامب هذا الشهر إن غرينلاند حيوية لأمن الولايات المتحدة وعلى الدانمارك التخلي عن السيطرة على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي والتي لها أهمية استراتيجية.

وبعد تخفيضات جذرية في الإنفاق الدفاعي لأكثر من عقد، خصصت الدانمارك العام الماضي 190 مليار كرونة دانماركية (26 مليار دولار) علما بأن كل دولار يقابله 7,1158 كرونة لجيشها على مدار 10 سنوات، جرى تخصيص جزء منها الآن للقطب الشمالي.

وعلى الرغم من مسؤولية كوبنهاغن عن أمن غرينلاند ودفاعها، فإن لديها قدرات عسكرية محدودة على الجزيرة الشاسعة، والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها “ثقب أسود” أمني.

وتشمل قدرات الدانمارك بالمنطقة في الوقت الراهن أربع سفن تفتيش متقادمة وطائرة مراقبة تشالنجر و12 دورية زلاجات تجرها كلاب، وكلها مكلفة بمراقبة منطقة تبلغ مساحتها أربعة أضعاف مساحة فرنسا.

وقال وزير الدفاع ترويلز لوند بولسن في مؤتمر صحافي إن الاتفاق يشمل شراء ثلاث سفن بحرية جديدة في القطب الشمالي، ومضاعفة عدد طائرات المراقبة بعيدة المدى المخطط لها إلى أربع، فضلا عن المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية.

واتفقت الأحزاب السياسية على تخصيص المزيد من الأموال للقطب الشمالي في صفقة ستقدم بالنصف الأول من العام.

في المقابل، فإن للجيش الأمريكي وجودا دائما في قاعدة بيتوفيك الفضائية بشمال غرب غرينلاند، وهي موقع استراتيجي لنظام الإنذار المبكر بالصواريخ الباليستية، حيث يمر أقصر طريق من أوروبا إلى أمريكا الشمالية عبر الجزيرة.