الصبح أخبار -معرض الكتاب يناقش “دور كليات الفنون في تشكيل المجتمع”

ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، استضافت قاعة “المؤسسات”؛ “المائدة المستديرة الثامنة”؛ تحت عنوان “كليات الفنون والمجتمع”، وأدارت الندوة الدكتورة ميسون قطب، العميدة الأسبق لكلية الفنون التطبيقية وأستاذة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان.

 

استهلت الدكتورة ميسون قطب؛ حديثها؛ بالتأكيد على أن المجتمع يشكّل وجود الإنسان، موضحة الفرق بين كليات الفنون المختلفة؛ وأدوارها المتباينة؛ وأشارت إلى أن “كلية الفنون الجميلة” تركز على الإبداع الجمالي؛ وتقديم قيمة فنية بصرية، بينما تهدف “كلية التربية الفنية” إلى إعداد مدرسين قادرين على تنشئة الأجيال القادمة على تقدير الفنون؛ أما “كلية الفنون التطبيقية”، فهي تجمع بين الفن والتطبيق، حيث يكون للإبداع بعدًا وظيفيًا يخدم المجتمع بشكل مباشر”؛ وأكدت أن لكل كلية من هذه الكليات دور محوري يميزها عن غيرها، إلا أن جميعها تسهم في تشكيل المشهد الفني والثقافي العام.

 

تذوق الفن

وأوضحت “قطب” أن الفنون تؤدي دورًا ساميًا في حياة الأفراد، مؤكدة أن تذوق الفن هو بداية السلوك السوي للإنسان، إذ يساهم في الحد من العدوانية والمظاهر السلبية التي بدأت تزداد بسبب التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال؛ وأشارت إلى أن ممارسة الفنون منذ الطفولة تعزز التوازن النفسي، وتحدّ من المشكلات النفسية التي قد تنشأ نتيجة غياب هذا العنصر في المناهج الدراسية؛ كما أكدت أن الفن لا يمكن فصله عن مجالات العلوم، إذ تتداخل الفنون مع تخصصات الهندسة، الكيمياء، والرياضيات وغيرها، مما يعزز دورها في الابتكار والتطوير المجتمعي؛ وشددت على أن دور كليات الفنون لا يقتصر على الجانب الأكاديمي، بل يمتد إلى ربط الدراسة بالمجتمع، مؤكدة أن الأعمال الفنية التي ينتجها الطلاب تعكس هوية الكلية وتمثل واجهتها أمام الجمهور.

وعرضت “قطب”؛ مجموعة من الأعمال الفنية والملصقات الإعلانية التي تجسد الهوية المصرية، مثل ملصقات ترويجية لمحافظة أسوان، مؤكدة أن الفن هو أحد أقوى وسائل التعبير عن القضايا المجتمعية المختلفة؛ وأشارت إلى أن الفنون تؤدي دورًا حاسمًا في تحقيق الهوية القومية والثقافية، حيث تعكس رؤية المجتمع المصري والعربي.

 

كما ناقشت الندوة التحديات التي تعوق تطبيق الفنون في المجتمع، ومنها نقص التمويل، المناهج الدراسية التقليدية، وتأثير التكنولوجيا الحديثة على الفنون التقليدية؛ كما تم التطرق إلى دور الفنون الرقمية ووسائل الإعلام الحديثة في تشكيل الثقافة المعاصرة، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على نشر وتطوير الفن.

 

واختتمت “قطب”؛ حديثها؛ بالتأكيد على أن الفنون تمثل قوة ناعمة تدور حول التعليم، المهارة، والتوظيف، ولها تأثير كبير على الشباب والمجتمع، حيث تساهم في ترقية الذوق الفني وتنشئة أجيال قادرة على مواجهة التحديات بأسلوب أكثر إبداعًا؛ كما أكدت أن ممارسة الرسم والفنون التشكيلية؛ تنعكس إيجابيًا على الأفراد، وأن الفنون المصرية، التي نشأت منذ الحضارة الفرعونية، لا تزال تُلهم العالم حتى اليوم.

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed