الصبح أخبار – لطيفة بنت محمد تشهد افتتاح «الأسبوع الإماراتي الكويتي» بدبي

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الثلاثاء 4 فبراير 2025 12:33 صباحاً – تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أمس في أبراج الإمارات، انطلاق «الأسبوع الإماراتي الكويتي» الذي تنظمه وزارة الاقتصاد بالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، وغرف دبي، وبالتعاون مع القنصلية العامة لدولة الكويت، وبمشاركة واسعة شملت عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين، إضافة إلى قادة أعمال ورؤساء كبرى الشركات الإماراتية والكويتية.

ترسيخ العلاقات الاستراتيجية

وفي كلمته الافتتاحية في مستهل فعاليات «الأسبوع الإماراتي الكويتي»، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أهمية الحدث منصة لبناء المزيد من الشراكات طويلة الأجل بين مجتمعيّ الأعمال في الجانبين.

وترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وذلك ضمن جهودهما لتحقيق التنمية الشاملة والمصالح المتبادلة في القطاعات كافة، تنفيذاً للرؤية الاستشرافية للبلدين بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة.

وقال: «إن لدولة الكويت وشعبها الكريم مكانة خاصة في قلب ووجدان كل إماراتي، وقد عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن هذه المحبة والمكانة بمقولته الخالدة: حب الكويت وأهل الكويت محفور في أرضنا وفي قلوبنا وفي تاريخنا.. علاقتنا بالكويت علاقة أخوة وعزوة وقرابة.

وللدولتين تاريخ طويل من العلاقات الأخوية الممتدة المرصعة بمحطات تاريخية من الإنجازات التنموية المشتركة في المجالات كافة، ومنها العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة.

وتابع: يعد هذا الحدث منصة مهمة لاستكشاف الفرص الاستثمارية، وتحفيز التدفقات التجارية المتبادلة، إضافة إلى تبادل الرؤى والأفكار في آليات فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، وسبل تطويرها، عبر بناء شراكات طويلة الأجل بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين.

ويأتي احتضان دبي «الأسبوع الإماراتي الكويتي» امتداداً لما تشهده العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات ودولة الكويت الشقيقة من تطورات إيجابية متلاحقة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أرحب من الشراكة الاستراتيجية، وبما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031» ورؤية «الكويت 2035»، الهادفتين إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار الاقتصادي في المنطقة.

وأشار إلى أن الأسبوع فرصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار في استحداث آليات للارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية بين الدولتين في المجالات كافة ومنها العلاقات الاقتصادية.

انطلاقاً من أرض صلبة من العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة، إذ بلغت قيمة تجارتنا البينية غير النفطية نحو 50 مليار درهم في نهاية سنة 2024، بنمو 9% مقارنة بالعام السابق، بينما بلغت الاستثمارات المتبادلة 20 مليار درهم في نهاية سنة 2022.

تجارة

وقال زياد الناجم، وكيل وزارة التجارة بدولة الكويت: تتميز العلاقات الاقتصادية بين الكويت والإمارات بقوة الروابط التجارية والاستثمارية، إذ تعد دولة الإمارات واحداً من أكبر الشركاء التجاريين للكويت على مستوى العالم والأكبر عربياً، إذ تشهد حركة التبادل التجاري بين البلدين نمواً ملحوظاً منذ السنوات الأخيرة.

وقد أسهمت السياسات الاقتصادية المدروسة في البلدين والتعاون الثنائي في تعزيز هذا التبادل التجاري، ما أثمر وصوله لهذه المستويات الكبيرة.

وأضاف: تشهد الاستثمارات الكويتية في الإمارات ازدهاراً ملحوظاً، إذ سعى القطاع الخاص الكويتي إلى الاستفادة من الفرص الناشئة في السوق الإماراتية منذ القرن الماضي، وخاصة في مجالات العقارات، والخدمات والاستثمارات المالية والسياحة، ونتج عن ذلك تأسيس أول مجلس أعمال كويتي في المنطقة ضمن مظلة غرفة دبي قبل 9 أعوام.

وفي المقابل، تسهم الاستثمارات الإماراتية في الكويت أيضاً في دعم النمو الاقتصادي، ولا سيما في قطاعات النقل البحري والجوي فيبلغ عدد الرحلات 122 رحلة أسبوعياً ما يضمن استمرار التكامل بين اقتصاد البلدين الشقيقين.

وتابع: وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز هذا التعاون، تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية ضمن اللجنة العليا المشتركة الكويتية الإماراتية، تركز على عدة مجالات ومنها الاتصالات والأمن السيبراني، وتكنولوجيا المعلومات.

إضافة إلى اتفاقية منع الازدواج الضريبي لتسهيل حركة السلع والخدمات ورؤوس الأموال بين البلدين وتعزيز قدرة الشركات المحلية على المنافسة في السوقين كما أكد أن العلاقات التجارية الكويتية الإماراتية مثال يحتذى به للتكامل العربي.

وهو ما يجمع البلدين الشقيقين لتحقيق المصالح المشتركة التي يشهد عليها التاريخ بين الكويت ودولة الإمارات والممتدة أكثر من 150 عاماً، وتعزيزها عبر الفهم المتبادل، والتعاون البناء، مشيراً إلى أن الابتكار في القطاعات الاقتصادية الجديدة ضرورة لدعم خطط التنمية والتنوع الاقتصادي في البلدين.

تعزيز آفاق التعاون

وقال محمد لوتاه، المدير العام لغرف دبي: «يسهم الأسبوع في تعزيز الآفاق الاقتصادية المشتركة وتطوير التعاون الاستثماري والتجاري بين مجتمعات الأعمال في الإمارات والكويت بما يدعم مسيرة التنمية المستدامة في البلدين ويسهم في توفير المزيد من الفرص الواعدة والشراكات المثمرة».

وأضاف: «نحرص على دعم نمو أعمال المستثمرين الكويتيين في دبي، حيث انضمت 145 شركة كويتية إلى عضوية غرفة تجارة دبي في سنة 2024، ليرتفع بذلك مجمل عدد الشركات الكويتية النشطة المسجلة في عضوية الغرفة إلى 776 شركة في نهاية العام الماضي، بنمو 5.6% مقارنة بسنة 2023».

ودعا الشركات الناشئة الرقمية الكويتية الراغبة في عرض ابتكاراتها أمام العالم والتواصل مع المستثمرين الدوليين إلى المشاركة في معرض «إكسباند نورث ستار 2025» الذي تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي في أكتوبر المقبل، ويعد أكبر تجمع للشركات الناشئة والمستثمرين في العالم.

مشاركة واسعة

وضمت قائمة الوزارات والجهات الكويتية المشاركة مؤسسة الموانئ الكويتية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والهيئة العامة للصناعة، ووزارة الأشغال العامة، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة المالية، والهيئة العامة للاستثمار، ووزارة الإعلام، ووزارة الخارجية، ووزارة النفط، واتحاد مصارف الكويت، وهيئة تشجيع الاستثمار، والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما ضمت مجموعة من البنوك والشركات الكويتية الكبرى تشمل بنك الكويت الوطني، وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية.

وشركة جانس هندرسون، وشركة الهاشمية للتمور، والخطوط الجوية الكويتية، وطيران الجزيرة، وطيران العربية، وشركة أبيات للأثاث، وشركة امتياز، وشركة ويفز، وشركة كوفي أب، ومجموعة المحامية دلال الملا القانونية، وشركة داكتور، وشركة اجيليتي، وشركة بيونيرز، وميمينتو كوفي.

ويهدف الأسبوع إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين، إضافة إلى إبراز عمق العلاقات التاريخية التي تربطهما. ويجمع المعرض المصاحب لهذا الحدث أكثر من 25 جهة تمثل الشركات الرائدة ومؤسسات المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما يتضمن المعرض عروضاً ثقافية وتراثية تضم الفنون التقليدية والحرف اليدوية التي تبرز التراث الثقافي الغني للبلدين.

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed