الصبح أخبار -ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية وسط تصعيد عسكري غير مسبوق

تصاعد التوتر في الضفة الغربية بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق.
 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين عن استشهاد 70 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تشنها القوات الإسرائيلية في مدن ومخيمات شمال الضفة.

 

عمليات مداهمة في جنين

وقال البيان إن الشهداء الفلسطينيين توزعوا على عدة مدن، حيث سجلت جنين أعلى حصيلة بواقع 38 قتيلاً، تليها طوباس بـ15 شهيدا، ثم نابلس (6  شهداء)، وطولكرم (5 شهداء)، والخليل (3 شهداء)، وبيت لحم (شهيدين)، فيما استشهد فلسطيني واحد في القدس.

وأشار البيان إلى أن من بين الشهداء 10 أطفال وامرأة وشخصين مسنين، في وقت لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية تتسع، لا سيما في مناطق شمال الضفة الغربية.

 

وتزامن ذلك مع استمرار عمليات الاقتحام والاعتقالات في عدة مناطق، حيث نفذت القوات الإسرائيلية عمليات مداهمة في جنين ومحيطها، معلنة العثور على أسلحة وذخائر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق في 21 يناير الماضي حملة عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، مستهدفاً مدينة جنين ومخيمها ومناطق أخرى في شمال الضفة، حيث قال إنها تهدف إلى “ملاحقة مسلحين وتفكيك بنى تحتية إرهابية”.

ويوم أمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته لتشمل بلدة طمون بمحافظة طوباس، حيث أفاد رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة بأن الجيش أجلى 12 عائلة من منازلها وحولها إلى ثكنات عسكرية.

وفي هذا السياق، صرح رئيس بلدية جنين محمد جرار للاذاعة الفلسطينية أن نحو 15 ألف فلسطيني نزحوا من مخيم جنين بسبب العمليات العسكرية، واصفاً الهجوم الإسرائيلي بأنه “الأخطر في تاريخ المدينة”.

بدوره، كشف محافظ طولكرم عبد الله كميل أن تسعة آلاف من سكان مخيم طولكرم نزحوا منه بفعل العمليات العسكرية، محذراً من “مخطط إسرائيلي لتغيير معالم المخيمات في الضفة الغربية”.

 

تهجير الفلسطينيين

وفي ظل التطورات، أدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفته بـ”توسيع إسرائيل حربها في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها بتهجير الفلسطينيين”، محذرة من خطورة مثل هذه الخطوة على مستقبل المنطقة.

 

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن “السياسات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 29 مواطناً منذ 21 يناير الماضي، ومئات الجرحى والمعتقلين، بالإضافة إلى تدمير مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، ونزوح آلاف المواطنين، وتدمير هائل للبنية التحتية”.

وطالب البيان الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري “لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع”، مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات تهدف إلى تهجيره أو فرض وطن بديل عليه”.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب في وقت سابق أمس الأحد بعقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي لبحث “العدوان الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية”.

ونقلت وكالة (وفا) عن عباس في بيان أن طلب عباس جاء في ظل استمرار عملية “السور الحديدي”، الاسرائيلية.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في بيان أنه نفذ عمليات جديدة في بلدة طمون، وذلك استكمالاً لضربة جوية الأسبوع الماضي أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين.

 

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان آخر إنه دمر عدداً من المباني في جنين، زاعماً أنها كانت “تُستخدم كبنية تحتية إرهابية”.

وأضاف المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن “القوات دمرت منشآت كانت تستخدم لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل”.

وأظهرت صور ومقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي نشرها محليون فلسطينيون حجم الدمار في المخيم، حيث تضررت منازل ومرافق عامة بشكل كبير، ما جعل التنقل في بعض الأحياء صعباً.

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مما وصفته بـ”مخططات إسرائيل لنقل جرائم التطهير العرقي والتدمير من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة”.

 

وحملت الوزارة السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن “الجرائم والانتهاكات بحق القانون الدولي، بما فيها عمليات تفجير الأحياء السكنية، التي تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره”.

 

وتشهد الضفة الغربية توتراً متصاعداً منذ السابع من أكتوبر 2023، إذ أسفرت المواجهات المستمرة عن استشهاد أكثر من 800 فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، وفق بيانات سابقة لوزارة الصحة الفلسطينية.

 

وتتهم السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية باستخدام سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، في حين تقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية تستهدف “عناصر مسلحة تهدد أمنها”.

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed