الصبح أخبار – نمو قياسي للطلب العالمي على الشحن الجوي في 2024

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 5 فبراير 2025 01:29 مساءً – أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» نمو الطلب على الشحن الجوي في الأسواق العالمية 2024 بشكل قياسي، وشهدت زيادة 11.3 % مقارنة بعام 2023 (12.2 % بالنسبة للعمليات العالمية)، وتجاوز حجم الطلب لعام 2024 المستويات القياسية المسجلة في 2021.

وارتفعت السعة في عام 2024، التي تُقاس بطن الشحن المتوافر لكل كيلو متر، بواقع 7.4 % مقارنة بعام 2023 (9.6 % بالنسبة للعمليات العالمية).

وانخفض متوسط العوائد للعام بأكمله 1.6 % مقارنة بعام 2023، إلا أنه سجل مستوى أعلى 39 % قياساً بعام 2019.

واستمر الأداء القوي خلال ديسمبر، ليواصل القطاع أداءه القوي حتى نهاية العام، وازداد الطلب العالمي 6.1 % قياساً بالمستويات المسجلة عام 2023 (7.0 % بالنسبة للعمليات العالمية). وارتفعت السعة العالمية 3.7 % فوق المستويات المسجلة في ديسمبر 2023 (5.2 % بالنسبة للعمليات العالمية)، وارتفعت عائدات الشحن 6.6 % مقارنة مع ديسمبر 2023 (و53.4 % مقارنة بشهر ديسمبر 2019).

وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): «سجل قطاع الشحن الجوي الأداء الأفضل عام 2024، حيث كانت أحجام حمولات الشحن الجوي، التي نقلتها شركات الطيران أكبر من أي وقت مضى، والأهم من ذلك تميز العام بتحقيق نمو مربح، حيث ارتفع الطلب 11.3 % على أساس سنوي، مدعوماً بصورة خاصة بالأداء القوي لقطاع التجارة الإلكترونية والقيود المختلفة المفروضة على الشحن البحري. وساعد ذلك، بالإضافة إلى القيود المفروضة على المجال الجوي، التي حدت من السعة على بعض المسارات الرئيسية للرحلات الطويلة المتوجهة إلى آسيا، في الحفاظ على العائدات عند مستويات مرتفعة للغاية.

وأضاف أنه في حين استمر متوسط العوائد في التراجع مقارنة بالأرقام القياسية المسجلة في عامي 2021 و2022، إلا أنه سجل مستوى أعلى بنسبة 39 % في المتوسط مقارنة بعام 2019»، أما فيما يتعلق بعام 2025 فتشير تقديرات «إياتا» إلى تراجع النمو إلى 5.8 %، بما يتماشى مع الأداء التاريخي.

وأضاف والش: «تظهر المؤشرات الاقتصادية الأساسية أن قطاع الشحن الجوي سيكون على موعد مع تسجيل مزيد من الأداء الإيجابي في هذا العام، لا سيما مع انخفاض أسعار النفط واستمرار نمو التجارة. ومع ذلك سيكون قطاع الشحن الجوي بلا شك في مواجهة تحدي التكيف مع التحولات الجيوسياسية المقبلة، حيث أظهر الأسبوع الأول من ولاية إدارة ترامب اهتمامها القوي باستخدام التعريفات الجمركية كونها أداة للسياسات العامة، التي من شأنها أن تجلب ضربة مزدوجة للشحن الجوي، من خلال زيادة التضخم وانكماش حركة التجارة».