الصبح أخبار – مؤتمر التراث والسياحة والثقافة يوصي ببناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية

كتب باسل النجار – الأربعاء 5 فبراير 2025 10:07 مساءً – حال الخليج ـ مسقط

أوصى المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الدولي “التراث والسياحة والثقافة: رؤى متجددة للتنمية الحضارية” اليوم بضرورة بناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية الصحيحة، وتفادي المعلومات المغلوطة، وتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة تستهدف السياح المحليين والدوليين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأكد المشاركون على أهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعات التراث والسياحة والمتاحف، وفتح تخصصات جديدة تلبي احتياجات هذه الصناعة، منها تخصصات الآثار والمتاحف والإرشاد السياحي المتخصص، كما أوصوا بتطوير برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز استدامة الحرف والصناعات الحرفية، مقترحين أن تكون محافظة الداخلية حاضنة لهذه المراكز بالنظر إلى غناها التراثي والحرفي.

وشدد المشاركون على أهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية من خلال تطوير البنى التحتية وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي، مع تشجيع دخول الاستثمارات التقنية والمالية لتعزيز قطاع السياحة التراثية.

وأشار المشاركون إلى ضرورة إجراء دراسات ميدانية لقياس دور المدارس في تعزيز الوعي بالتراث، وطرح وزارة التربية والتعليم برامج ومسابقات تحفيزية تغرس قيمة التراث في نفوس الطلبة، بما يعزز جهود سلطنة عُمان في الحفاظ على تراثها الثقافي وتطويره كأداة لتحقيق التنمية المستدامة.

كما أوصى المشاركون بتفعيل دور المجتمع المحلي من خلال إنشاء جمعيات أهلية ومراكز ثقافية تهتم بالتراث وتشجع الشباب على الإسهام في الحفاظ عليه، مع وضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير قطاع الاقتصاد الثقافي والإبداعي، وإنشاء صناديق تمويل لدعم المشاريع السياحية القائمة على الاقتصاد الثقافي.

وشملت التوصيات أيضًا تكثيف جهود توثيق اللغات المحلية المهددة بالانقراض وأرشفتها رقميًّا، بهدف صون التراث غير المادي وتعزيز قطاع السياحة الثقافية.

وتضمن المؤتمر أكثر من 80 ورقة عمل تناولت موضوعات متعددة، منها 40 ورقة قدمها باحثون من خارج سلطنة عُمان، حيث ناقشت قضايا التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عُمان والوطن العربي، والثورة الرقمية وأثرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي.

وشهد المؤتمر تنظيم ثلاث حلقات عمل مصاحبة ركزت على صناعة التراث والسياحة والمتاحف، بمشاركة نخبة من الخبراء، حيث تناولت الحلقات موضوعات عدة منها تكامل الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص، وتحديات ترميم المواقع الأثرية، وتطوير الحارات السياحية، بالإضافة إلى مساهمة المتاحف الخاصة في تعزيز السياحة وتوثيق الذاكرة العُمانية.

الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي “التراث والسياحة والثقافة: رؤى متجددة للتنمية الحضارية”، نُظِّم بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، بمشاركة 200 خبير وباحث ومؤرخ من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين لجامعة نزوى.

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed