الصبح أخبار – توضيح هام من التعليم حول المعلمين والمعلمات الذين لم يحصلو على الرخصة المهنية حتى نهاية هذا العام
الرياض – ياسر الجرجورة في الأحد 9 فبراير 2025 01:02 صباحاً – في خطوة تهدف إلى تحسين العملية التعليمية وتطوير الكوادر التدريسية في المملكة، أعلنت وزارة التعليم السعودي عن حزمة من القرارات المهمة التي تخص المعلمين والمعلمات غير الحاصلين على الرخصة المهنية، مع توضيح علاقة هذه الرخصة بالعلاوة السنوية التي تمنح للمعلمين كل عام.
توضيح هام من التعليم حول المعلمين والمعلمات الذين لم يحصلو على الرخصة المهنية
تأتي هذه الإجراءات في إطار سعي الوزارة للنهوض بالمستوى التعليمي وإدخال أساليب ووسائل حديثة تتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة، وذلك لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال التعليم.
أهمية الرخصة المهنية في تعزيز جودة التعليم وتطوير الكوادر التدريسية
تعتبر الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات من أبرز الأدوات التي تعتمد عليها وزارة التعليم لضمان جودة التعليم ورفع كفاءة الكوادر التدريسية.
ومن هذا المنطلق، أصبح الحصول على هذه الرخصة مطلب أساسي للمعلمين الذين لم يبلغوا سن الخمسين بحلول الأول من فبراير 2026.
أما المعلمون الذين يتجاوزون هذا العمر، فقد استثنتهم الوزارة من شرط الحصول على الرخصة، لكنهم مطالبون بالالتحاق بالدورات التدريبية السنوية التي تهدف إلى تطوير مهاراتهم المهنية ومواكبة أحدث المستجدات في المجال التعليمي.
مصير المعلمين غير الحاصلين على الرخصة المهنية
فيما يتعلق بالمعلمين الذين لا يمتلكون الرخصة المهنية، أكدت الوزارة أن استثناء بعض الفئات لا يعني إهمال التطوير المهني لهم.
حيث إن المعلمين الذين يبلغون سن الخمسين قبل 1 فبراير 2026 سيتم إعفاؤهم من شرط الحصول على الرخصة، لكن الوزارة تشجعهم على المشاركة في الدورات التدريبية التي تعقد بشكل مستمر.
أما بالنسبة للمعلمين الذين تقل أعمارهم عن خمسين عام، فقد حثتهم الوزارة على السعي لاجتياز اختبار الرخصة المهنية نظرا لأهميته في تعزيز فرصهم الوظيفية، سواء داخل المملكة أو من خلال برامج البعثات التعليمية الخارجية.
إلغاء ربط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية لتحفيز استقرار المعلمين
حرصا على استقرار المهنة التعليمية ورفع مكانة المعلمين في المجتمع، أعلنت وزارة التعليم عن إلغاء ربط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية، مما يعني أن جميع المعلمين والمعلمات سيحصلون على العلاوة السنوية بغض النظر عن امتلاكهم للرخصة.
ورغم ذلك، شددت الوزارة على أن الرخصة المهنية تظل عنصر أساسي يجب السعي للحصول عليه لما له من دور في تحسين الأداء الوظيفي للمعلمين وتعزيز فرصهم في الترقيات والابتعاثات.
كما أوضحت الوزارة أن الرخصة المهنية تشمل جميع الوظائف التعليمية مثل المشرف التربوي والمرشد الطلابي ووكيل المدرسة ومدير المدرسة، ويتم منح كل وظيفة الرخصة المناسبة لتخصصها.
تطوير العملية التعليمية وفق رؤية المملكة 2030
إن قرار وزارة التعليم بإلغاء ربط الرخصة بالعلاوة لا يقلل من أهمية السعي للحصول عليها، بل يعكس رغبة الوزارة في تهيئة بيئة تعليمية تحفز المعلمين على التطوير المستمر دون ضغوط إضافية.
الوزارة تعمل على توفير أفضل الدورات التدريبية عبر الإنترنت وغيرها من الوسائل التعليمية الحديثة، بهدف مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، وتحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم داخل المملكة.
كل هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحويل التعليم في السعودية إلى نموذج عالمي يحتذى به من حيث الكفاءة والابتكار.
ماذا يحدث للمعلم غير الحاصل على الرخصة المهنية؟
رغم أن عدم امتلاك الرخصة لا يحرم المعلم من العلاوة السنوية، إلا أن ذلك قد يؤثر على مسيرته المهنية بشكل كبير.
أكدت الوزارة أن المعلمين مطالبون بالمشاركة في الدورات التدريبية المستمرة، والتي تعد جزء أساسي من خطط تطويرهم المهني.
هذه الدورات تساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتعزيز قدراتهم التعليمية، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم داخل الفصول الدراسية.
الفئات المستثناة من اختبار الرخصة المهنية
أوضحت وزارة التعليم السعودي أن المعلمين والمعلمات الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عام بحلول الأول من فبراير 2026 سيتم استثناؤهم من شرط الحصول على الرخصة، لكنهم سيظلون مطالبين بالمشاركة في الدورات التدريبية التي تهدف إلى تحديث معارفهم ومهاراتهم.
هذا الاستثناء يهدف إلى تسهيل عمل المعلمين ذوي الخبرة الطويلة، مع الحفاظ على مستوى التعليم الذي يقدمونه للطلاب.
الرخصة المهنية ليست مقتصرة على السعوديين فقط
لم تقتصر الرخصة المهنية على المعلمين السعوديين فقط، بل تشمل أيضًا المعلمين الوافدين الذين يحملون إقامات سارية المفعول ويعملون في مجال التدريس بالمملكة.
تسعى الوزارة إلى تحقيق العدالة في منح الرخصة للجميع مع إعطاء الأولوية للمعلمين السعوديين في التعيينات والترقيات.
مستقبل التعليم في المملكة ومساعي التطوير المستمر
تؤكد وزارة التعليم السعودي أن جميع هذه القرارات تهدف إلى تحسين جودة التعليم وضمان تقديم بيئة تعليمية متطورة تواكب التطورات العالمية.
من خلال التركيز على تطوير الكوادر التعليمية، سيتمكن النظام التعليمي السعودي من تحقيق نقلة نوعية، تجعل المملكة في طليعة الدول التي تعتمد على أساليب تعليمية حديثة ومبتكرة، تسهم في بناء جيل متعلم ومتمكن من مواجهة تحديات المستقبل.
إرسال التعليق