الصبح أخبار – من التوحد إلى الثروة .. بيل غيتس يكشف الجانب المخفي من حياته

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأحد 9 فبراير 2025 07:29 صباحاً – في مذكراته الجديدة “Source Code”، التي يُعتقد أنها الأولى من بين ثلاثة كتب يخطط بيل غيتس لإصدارها، يتعمق المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت في تفاصيل شخصية عن طفولته وشبابه، بعيدًا عن سيرته المهنية في مجال التكنولوجيا والأعمال الخيرية.

الكتاب يركز على فترة شباب غيتس في سياتل خلال ستينات القرن الماضي، ويتطرق إلى علاقته المضطربة مع والديه وصداقاته المؤثرة التي قادت إلى تأسيس عملاق البرمجيات، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

في مقابلة عبر الفيديو، تحدث غيتس عن دوافعه وراء كتابة هذه المذكرات، مشيرًا إلى أنها تختلف عن كتبه السابقة التي كانت تركز على أعماله الخيرية.

قال غيتس: “لقد مر 18 شهرًا منذ أن قررنا تقسيم الكتاب إلى أجزاء متعددة، ما سمح لي بالتحدث عن والديّ وعلاقاتي والحظ الكبير الذي حظيت به”.

وأضاف أن الكتاب يتناول أيضًا معجزة قانون مور التي جعلت الحوسبة في متناول الجميع، وكيف تنبأ هو وبول ألين بوجود جهاز كمبيوتر شخصي في كل منزل ومكتب.

غيتس، الذي لا يعتبر نفسه شخصًا ينظر إلى الماضي كثيرًا، قال إن كتابة هذه المذكرات كانت تجربة مرضية.

وأشار إلى أن المرة الوحيدة التي نظر فيها إلى الوراء كانت أثناء الاستعداد لدعوى قضائية، حيث كان عليه تذكر تفاصيل محددة. ومع ذلك، فإن هذه المذكرات تعكس حياته بأكملها، بما في ذلك تفاصيل عن طفولته وتعليمه.

أثناء عملية البحث والكتابة، تفاجأ غيتس ببعض التفاصيل التي كشفتها سجلاته المدرسية. على سبيل المثال، عندما أظهر له الباحث روب جوث سجله الدراسي في الصف التاسع، كان غيتس مقتنعًا بأن الدرجات التي حصل عليها كانت أفضل مما أظهره السجل. كما تحدث عن دعم عائلته، خاصة شقيقته، التي ساعدته في تذكر بعض التفاصيل العائلية.

غيتس أيضًا تطرق إلى تجربته في العمل بالكونغرس خلال صيف انتخابات ماكجفرن-نيكسون عام 1972، حيث أبدى اهتمامًا بالسياسة ولو لفترة قصيرة، وقال إنه فكر في دخول الحكومة بسبب إعجابه بكيفية إدارة الاقتصاد وقوة الكونغرس.

في خاتمة الكتاب، أشار غيتس إلى أنه لو كبر في الوقت الحالي، لكان من المحتمل أن يتم تشخيصه بالتوحد.

وأوضح أن بعض سلوكياته في الطفولة، مثل اهتمامه المفرط بمواضيع محددة، كانت تشير إلى ذلك. ومع ذلك، أكد أن هذا التشخيص لم يكن موجودًا في ذلك الوقت، وأن والديه تعاملا معه بشكل إيجابي رغم اختلافه عن الآخرين.

غيتس أيضًا تحدث عن شعوره بالخجل عند شراء سيارة بورش مستعملة في بداية العشرينيات من عمره، رغم أنه يعترف بأنه لم يحرم نفسه من الملذات المادية.

وأشار إلى أن كتابة بعض الأجزاء الشخصية في الكتاب كانت صعبة، خاصة تلك المتعلقة بعلاقته مع والديه، لكنه شعر في النهاية بأنه تمكن من تقديم قصة حقيقية وصادقة.

من خلال هذه المذكرات، يقدم بيل غيتس نظرة حميمة على حياته الشخصية، بعيدًا عن الصورة العامة التي يعرفها العالم كواحد من أبرز رواد التكنولوجيا وضمن أغنى أغنياء العالم.

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed