الصبح أخبار – محمد بن راشد يطّلع على نظام النقل المستقبلي “ريل باص” والمشروع الأيقوني “ثيرم دبي”

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الاثنين 10 فبراير 2025 06:51 مساءً –  

اطّلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، على مشروع ريل باص “RAILBUS”، وهو نظام نقل جماعي مستقبلي مستدام، يعمل بالطاقة الشمسية، يهدف إلى إعادة تعريف التنقل الحضري، حيث يتميز بتصميمه المبتكر وقدرته على القيادة الذاتية وعملياته الصديقة للبيئة مما يجعله حلاً مستدامًا وفعّالًا للنقل الجماعي.

كما اطّلع سموه على مشروع “ثيرم دبي”، الذي يضم منتجعاً صحياً وحديقةً تفاعلية ويُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والأطول في العالم، وسيتم تنفيذه في حديقة زعبيل بتكلفة تقديرية تبلغ 2 مليار درهم إماراتي، بتمويل من تحالف يضم شركاء ماليين محليين ودوليين.

جاء ذلك خلال تفقّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منصة هيئة الطرق والمواصلات، في القمة العالمية للحكومات 2025، التي تعقد في دبي خلال الفترة من 11 – 13 فبراير الجاري.

رافق سموّه خلال الجولة سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومعالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي.

 ريل باص 

واستمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لشرح من معالي مطر الطاير، عن نظام “ريل باص”، الذي يُعد أحد الحلول المبتكرة لتوفير نقل مستدام يعمل بالطاقة الشمسية، وينسجم مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية “مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي 2050″، واستراتيجية دبي للتنقّل ذاتي القيادة 2030، الرامية لتحويل 25% من إجمالي الرحلات في دبي لرحلات ذاتية القيادة في عام 2030، حيث أوضح معاليه أن المشروع يأتي في إطار حرص هيئة الطرق والمواصلات على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ودعم الشركات الناشئة، لتطوير نظام نقل مستقبلي ذاتي القيادة، مستدام يعتمد على الطاقة الشمسية، وبنية تحتية اقتصادية ذات كفاءة تشغيلية عالية، يسهم في تعزيز التكامل مع أنظمة المواصلات الرئيسة في الإمارة، ويدعم رحلات الميل الأول والأخير، لتسهيل حركة تنقل السكان والزوار في المناطق الحضرية بشكل آمن وسهل ومستدام.

تصميم العربات

وقال معالي مطر الطاير في معرض شرحه، أنه قد جرى تصميم وتصنيع عربات “ريل باص” باستخدام أحدث التقنيات التي ترتكز على الاستدامة، وتشتمل على مكونات ووحدات عالية الكفاءة، لتحقيق أقصى قدر من السلامة، مع تقليل تكاليف الطاقة والصيانة، حيث صُنعت بأسلوب قابل للتطوير بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من مواد قابلة لإعادة التدوير، ما ساهم في خفض وزنها، إلى سبعة أطنان، ويبلغ طول العربة 11.5 متر، وعرض 2.6 متر، وارتفاع 2.9 متر، وتتسع لأربعين راكباً، وتبلغ سرعتها القصوى 100 كيلومتر في الساعة، وصممت العربة من الداخل بطريقة مبتكرة روعي فيها توفير مساحات واسعة للركاب، ومقاعد وإضاءة مريحة، وتوفير خدمة واي فاي.

مميزات “ريل باص”

وأضاف معالي الطاير: “ما يميز “ريل باص”، انخفاض تكلفة تنفيذ البنية التحتية والتشغيلية الخاصة بالنظام، مقارنة بأنظمة النقل المشابهة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%، وانخفاض كلفة استخدام الطاقة، نظراً لاعتماده على الطاقة الشمسية بشكل أساسي في تشغيله، وكذلك انخفاض وزن العربة، المصنعة من مواد مستدامة معاد تدويرها مثل الألياف الكربونية، إلى جانب سرعة التنفيذ”، مشيراً إلى أن الهيئة ستستكمل خلال العامين القادمين الدراسات الفنية الخاصة بالنظام، وبناء على تطوره سيتم تحديد الخطوات القادمة المتعلقة بتحديد أفضل المواقع لتجربة تشغيل النظام للوقوف على كفاءته التشغيلية وتكامله مع مختلف وسائل المواصلات في الإمارة.

ثيرم دبي

واطّلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على المشروع الأيقوني “ثيرم دبي”، الذي يمتد على مساحة 500 ألف قدم مربع ويصل ارتفاعه إلى 100 متر، مع قدرة استيعابية تصل إلى 1.7 مليون زائر سنوياً، ويضم مناطق للعلاج الطبيعي وأحواض حرارية متنوعة، وطوابق مخصصة للرفاهية، ومطعم حاصل على نجمة ميشلان، بالإضافة إلى ثلاث شلالات بارتفاع 18 متراً، كما يضم المنتجع تجربة مائية واسعة تشمل4,500 متر مربع من أحواض السباحة الداخلية والمدرجات، وحديقة مائية داخلية تحتوي على 15 منزلقاً، إلى جانب قطع فنية تضفي طابعاً فريداً على تجربة الزائر.

واستمع سموّه إلى شرح عن المشروع الذي يشتمل على ثلاث مناطق، الأولى للأنشطة، وهي عبارة عن منطقة عائلية، تجمع بين الترفيه، والاسترخاء والأنشطة الصحية، لمختلف الفئات العمرية، والثانية للاستراحة، وهي مخصصة للبالغين، وتضم حمامات استرخاء داخلية وخارجية ومسابح مياه معدنية وغرف بخار، وتوفر العلاجات الطبيعية القائمة على الماء الكبريتية، أما المنطقة الثالثة، فهي مخصصة للاستجمام، وتتيح لزوارها إعادة اكتشاف جمال الحياة في مجمع حراري واسع يشمل الساونا وغرف البخار المصممة بأسلوب مبتكر عالي الجودة، يرتقي بتجربة الزوار إلى أعلى مستوى من الراحة.

تجارب فريدة للزوار

ويرتكز تصميم مبنى المنتجع الصحي الذي تنفذه مجموعة ثيرم العالمية، الرائدة في تملك وتطوير وتشغيل مرافق مبتكرة تعيد تعريف مفهوم جودة الحياة، على جعل الطبيعة والمياه في قلب المشروع، لتوفير العناصر التي تسهم في تعزيز جودة حياة الإنسان والمجتمع، ويضم أكبر حديقة نباتية داخلية في العالم، تعزز التنوع البيولوجي الحضري والاستدامة البيئية، وتضم أكثر من 200 نوع من النباتات من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المياه الحرارية الدافئة الصافية، والساونا ومسابح المياه المعدنية العلاجية. وتتضمن المسابح الأمواج والمنزلقات المائية، وعلاجات السبا الفاخرة التي تجمع بين التقاليد القديمة للمسابح من مختلف أنحاء العالم مثل المسابح الرومانية والتركية، والينابيع الساخنة اليابانية، والساونا الاسكندنافية، إلى جانب إقامة مئات الأنشطة المائية والفنية وتوظيف التكنولوجيا لتوفير تجربة فريدة للزوار.

ويعكس تصميم المبنى الهندسة المستدامة في الموارد من خلال أحدث التقنيات في معالجة المياه وتدفئتها وتبريدها، حيث يتم إعادة تدوير 90% من المياه، المستخدمة في المسابح الحرارية، و80% من احتياجات الهواء النقي والتبريد، يتم توفيرها من مصادر الطاقة النظيفة، كما سيكون المشروع عبارة عن مركز ثقافي لاستضافة العروض الفنية المبتكرة من حول العالم.

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed