الصبح أخبار – هذا هو السبب الحقيقي لتسمية جازان بهذا الاسم

الرياض – ياسر الجرجورة في الأربعاء 12 فبراير 2025 09:02 مساءً – في حديث مشوّق عن تاريخ منطقة جازان وأصول تسمياتها، استعرض الدكتور علي الصميلي، أستاذ التاريخ الحديث، جذور الاسم والفرق بين التسميات المختلفة للمدينة والمنطقة.

هذا هو السبب الحقيقي لتسمية جازان بهذا الاسم 

خلال استضافته في برنامج “في الصورة”، ألقى الضوء على الخلفية التاريخية لتلك الأسماء، وكيف ارتبطت بالطبيعة الجغرافية والأودية التي كانت جزء لا يتجزأ من حياة السكان المحليين.

أسماء المدن في جازان وأصولها المرتبطة بالأودية

أوضح الدكتور علي الصميلي أن تسمية المدن في منطقة جازان تعود بشكل كبير إلى الأودية التي تجاورها أو تمر من خلالها. كانت الأودية تشكل مصدر حياة للسكان المحليين، مما جعل أسماءها تطلق على المدن المجاورة لها.

فمدينة بيش استمدت اسمها من وادي بيش، بينما حصلت مدينة صبيا على اسمها من وادي صبيا، وهو نفس الأمر مع مدينة جازان، التي سميت نسبة إلى وادي جازان الذي يمر بجانبها ويُعدّ من أبرز المعالم الطبيعية والجغرافية في المنطقة.

جازان العليا وبندر جازان: فرق تاريخي وجغرافي

انتقل الدكتور الصميلي بعد ذلك إلى الحديث عن الفرق بين “جازان العليا” و”بندر جازان”، موضح أن جازان العليا كانت تقع شمال شرق مدينة أبو عريش، وهي منطقة تاريخية كانت تعرف بهذا الاسم لتمييزها عن بندر جازان، الذي يقصد به المدينة الساحلية الحالية.

وأضاف أن كلمة بندر في الأدب العربي القديم تستخدم عادة للإشارة إلى المدن الساحلية ذات الأهمية التجارية، وهو ما يعكس مكانة جازان كميناء مهم منذ القدم.

اندثار اسم جازان العليا واستقرار التسمية الحالية

أشار الدكتور الصميلي إلى أن جازان العليا كانت تسمية شائعة في الماضي، لكنها اندثرت تدريجياً مع مرور الزمن بسبب التحولات الاجتماعية والجغرافية التي شهدتها المنطقة.

ومع الوقت، أصبحت المنطقة تعرف باسم جازان، في حين باتت المدينة المركزية تُعرف باسم جيزان، وهو الاسم الذي استقر عليه الوضع حالياً في الوثائق الرسمية والخطاب العام.

الأسماء بوصفها شواهد حية على تاريخ المنطقة

ما كشفه الدكتور الصميلي لا يقتصر على كونه مجرد معلومات تاريخية، بل هو تجسيد لتاريخ غني يعكس مراحل متعددة من تطور المنطقة.

فالأودية التي حملت أسماء المدن كانت شريان الحياة للسكان، وتحولت هذه الأسماء إلى رموز لتاريخ طويل من التفاعل بين الإنسان والطبيعة.

اليوم، يعتبر هذا التنوع في التسميات جزء من الهوية التاريخية لجازان، التي كانت ولا تزال تحمل إرث فريد من التراث الطبيعي والتاريخي، لتظل الأسماء شاهدة على قصص لا تزال تروي تاريخ الإنسان في هذه المنطقة العريقة.

 

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed