الصبح أخبار – بناء سياحة متطورة تواكب المستجدّات العالمية
كتب ناصر المحيسن – الكويت في الأربعاء 12 فبراير 2025 09:24 مساءً – قال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، إن تطوير القطاع السياحي في الكويت، يعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز التنمية المستدامة.
وذكر المطيري، في كلمة له خلال الاجتماع الحادي والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لمنطقة الشرق الأوسط، الذي عقد الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، وزكته فيه رئيساً لها، أنه «من هذا المنطلق تعمل دولة الكويت، على بناء قطاع سياحي حديث ومتطور يواكب المستجدات العالمية ويعزز مكانتها في المنطقة».
![ديوان الخدمة المدنية](https://news.halalkhalij.com/content/uploads/2025/02/12/316d30aa2b.jpg)
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع المهم «الذي يجمعنا لتعزيز التعاون الإقليمي في قطاع السياحة» مشيراً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط تستعد لاستضافة العديد من الفعاليات الكبرى خلال السنوات القادمة، مما يتطلب منا جميعاً تعزيز التنسيق والتعاون المشترك، لضمان تقديم صورة مشرقة عن دولنا وإبراز قدراتنا السياحية والاقتصادية».
وذكر أن هذه اللقاءات والاجتماعات الدورية تمثل امتداداً للجهود المستمرة التي تبذلها الدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة للارتقاء بقطاع السياحة على المستويين الإقليمي والعالمي.
دعم
وأكد الوزير المطيري في هذا المجال دعم دولة الكويت الكامل لدور المنظمة في تعزيز السياحة وتطويرها إيماناً منها بأهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأشار إلى أن «الإستراتيجية السياحية ترتكز على دعم السياحة المستدامة وتطوير بيئة استثمارية جاذبة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة للشباب»، مشيراً إلى «العمل على تحسين بيئة الأعمال وزيادة تنافسية الكويت على الصعيدين الإقليمي والدولي، في إطار رؤية متكاملة تسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة».
وأعرب في هذا الصدد عن الفخر لكون دولة الكويت عضواً مؤسساً في منظمة الأمم المتحدة للسياحة «ونحتفل معكم اليوم بمرور 50 عاماً على تأسيس هذه المنظمة العريقة التي لعبت دوراً محورياً في تعزيز التعاون السياحي الإقليمي والعالمي» مرحباً بالجميع في الكويت التي من المقرر أن تستضيف الاجتماع الثاني والخمسين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط لعام 2026.
وأكد أن «هذه الاستضافة ستكون فرصة لتعزيز التعاون بين دولنا الشقيقة وتسليط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه قطاع السياحة في دعم اقتصاداتنا إلى جانب إبراز تراثنا الثقافي الغني وتجاربنا الناجحة في تطوير القطاع السياحي».
رؤية مشتركة
وتقدم الوزير بالشكر لدولة قطر الشقيقة على استضافتها الاجتماع، وعلى حسن التنظيم وكرم الضيافة، متطلعاً إلى مواصلة العمل المشترك لتحقيق الرؤية المشتركة في النهوض بقطاع السياحة في المنطقة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار في دولها وشعوبها.
كما تقدم بالتهاني بمناسبة إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن فوز المملكة العربية السعودية بتنظيم «كأس العالم لكرة القدم عام 2034»، مشيداً بالجهود المتميزة التي بذلت لتحقيق هذا الإنجاز «الذي يمثل مصدر فخر للعرب جميعاً».
وأكد في هذا المجال ما تمتلكه المملكة من تجارب رائدة في استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة إلى جانب المنشآت والمرافق الرياضية المتميزة التي ستكون علامة فارقة أخرى من الناحية التنظيمية، وفرصة لمد جسور التواصل وتعميق الروابط بين الشعوب على اختلاف انتماءاتها. كما بارك للمملكة العربية السعودية على استضافة «إكسبو 2030» في الرياض، وهو إنجاز يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة المملكة على تنظيم أحداث عالمية كبرى، متقدماً بالمباركة كذلك لجمهورية العراق باختيارها «عاصمة للسياحة العربية 2025».
تزكية
وتضمن الاجتماع الحادي والخمسون للجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، في الشرق الأوسط بالعاصمة القطرية الدوحة، تزكية الوزير المطيري، رئيساً لها لمدة عامين.وأعرب المطيري، في كلمته بعد التزكية «عن الشكر والتقدير لكل منتسبي منظمة السياحة العالمية، على الثقة الغالية باختيارنا لرئاسة اللجنة» للفترة المقبلة مثمناً «هذا التكليف». وأكد «الالتزام ببذل أقصى الجهود وتعزيز أواصر التعاون، لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للمنظمة، بما يسهم في تطوير القطاع السياحي وتعزيز مسارات التنمية السياحية الشاملة والمستدامة في الدول الأعضاء».وفي هذا السياق، قال الوزير «نؤكد خلال اجتماعنا هذا على أهمية توحيد الجهود، وتعزيز التكامل المشترك بما يحقق المصلحة العليا لأوطاننا، عبر الارتقاء بقطاع السياحة وتطوير آليات التعاون الفاعلة لدعم مختلف أنماطه» كما شدد على ضرورة وضع خطط ومبادرات مبتكرة لتعزيز المنظومة السياحية وتفعيل السياحة البينية، من خلال خلق فرص تعاون جديدة ومبادرات مشتركة بين الدول الأعضاء.
إرسال التعليق