الصبح أخبار -رضا الله من رضا الوالدين

أكد الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئل: “من أحق الناس بحسن الصحبة؟” فقال: “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك”، مما يدل على مكانة الأم العظيمة في الإسلام.  

 

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رضا الوالدين مفتاحًا لرضا الله، فقال: “رضا الوالدين في رضا الله، وسخط الوالدين في سخط الله”، مستدلًا بقول الله تعالى: “فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما”، مما يعني أنه لا يجوز للابن أو البنت أن يرفع صوتهما على والديهما أو يعاملوهما بجفاء.  

 

وأشار إلى أن الأب أيضًا يجب أن يكون حنونًا على أبنائه، مقتديًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يُظهر محبته لأحفاده، كما في القصة الشهيرة عندما رأى الحسين رضي الله عنه قادمًا إليه وهو يلعب، فأسرع النبي نحوه، ثم جلس على ركبتيه واحتضنه، وإن هذه اللمسات البسيطة من الحنان تؤثر في الأبناء وتُقوي علاقتهم بوالديهم.  

 

وأوضح أن التربية تمر بمراحل مختلفة، حيث تبدأ من التأديب في السنوات الأولى، ثم التعليم حتى مرحلة المراهقة، ثم المصاحبة بعد سن 14 عامًا، مؤكدًا أن بناء علاقة طيبة بين الأبناء والآباء يثمر خيرًا في الدنيا والآخرة.  

 

وختم حديثه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، مشددًا على أن الدعاء لا يأتي إلا من قلب محب، مما يؤكد ضرورة زرع الحب والاحترام بين الآباء والأبناء حتى يحصدوا برّهم ودعاءهم في المستقبل.

 

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed