الصبح أخبار – نرفض الإقصاء والمحاصصة.. وتشكيل الحكومة الجديدة سيعتمد على الكفاءات
ابوظبي – ياسر ابراهيم – الخميس 13 فبراير 2025 12:19 صباحاً – قال معالي أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية: «إن الإدارة الجديدة في سوريا ترفض الإقصاء والمحاصصة، وإن تشكيل الحكومة المقبلة سيعتمد على الكفاءات لا الخلفية الدينية».
ووجّه خلال جلسة حوارية في القمة العالمية للحكومات 2025، تطمينات لجميع أبناء الشعب السوري، قائلاً: «نحرص على زرع الطمأنينة لدى الشعب السوري بكل طوائفه».
وقال الشيباني، خلال الجلسة التي حاوره فيها الإعلامي عمّار تقي: «تخلصنا من التحدي الأكبر الذي كان يصادر حرية وكرامة الشعب وهو النظام السابق، وحينما نبدأ مرحلة السلام والبناء من الصفر، فهناك تحديات لكنها مدمجة بالسعادة في كل لحظات عملنا لأنها مرتبطة بخدمة شعبنا».
وأضاف: «لا نعترف بكلمة أقليات في تشكيل الحكومة الجديدة في مارس المقبل؛ فالكفاءة هي التي تحدد المنصب وليس الخلفية الدينية»، مؤكداً أن الشعب السوري عاش متآلفاً على مر السنين والقانون والدستور هو الذي سيحكم الجميع.
وتابع: «سوريا نالت حريتها وكرامتها بعد 14 سنة قاسية منذ انطلاق الثورة، و50 عاماً من المعاناة والاستبداد، والشعب السوري شعر لأول مرة في تاريخه بالانتماء».
وتحدّث الشيباني عن التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية قائلاً: «لدينا تحدٍ سياسي، فقد ورثنا من النظام السابق علاقات غير جيدة مع الجوار والعالم، وصورة ذهنية غير جيدة تعبر عن التهديد، ووضعوا سوريا في تصورات سلبية، وحين استلمنا مسؤوليتنا في 8 ديسمبر بدأنا بترميم علاقاتنا على مستوى المنطقة والعالم».
وأضاف معاليه: «ورثنا نظاماً اقتصادياً مدمراً، وكل خبير اقتصادي يدرك المشكلة الكبيرة التي يعانيها الاقتصاد السوري، ويرتبط هذا التحدي أيضاً بالعقوبات التي كانت مفروضة على النظام السوري السابق لارتكابه جرائم تعذيب وقتل مثلما حدث في سجن صيدنايا، لكنها لم تُزل حتى الآن، وتحولت بدلاً من كونها عقوبات مفروضة لصالح الشعب السوري إلى عقوبات مفروضة عليه».
وتابع: «منذ تسلمنا السلطة أوقفنا الفساد ونهب الميزانية الرسمية وخلال شهرين تحسنت الليرة السورية بنسبة 70% مقابل الدولار، كما عملنا على تحسين علاقتنا بدول الخليج ودول الجوار».
وحول رؤية حكومته للعلاقات السورية مع دول الجوار، قال أسعد الشيباني: «نتمنى أن نعيش بسلام مع دول الجوار، فبالنسبة للأردن لا يمكن أن نعيش حياة آمنة دون علاقة جيدة معه، واليوم تربطنا علاقات جيدة وستكون هناك شراكات اقتصادية وأمنية بيننا لضمان أمن الحدود بدلاً من التهديدات التي كانوا يتعرضون لها من النظام السابق».
وواصل: «بالنسبة للبنان نحن لا نتحمل سوء العلاقات التي كان يصدّرها نظام بشار الأسد، وسنكون إلى جانب لبنان في الوقت الذي يريدوننا فيه».
أما بالنسبة للعلاقة مع العراق، فقال الشيباني إن دمشق تُكنّ كل الاحترام والود للشعب والحكومة العراقيين، كاشفاً أنه سيزور بغداد قريباً بعد تلقي دعوة منها.
وفي حديثه عن العلاقات بين سوريا الجديدة مع روسيا وإيران قال معالي أسعد الشيباني: «إن أي علاقة تُبنى على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ستكون محل احترام»، مضيفاً أن «الإرث السابق يجب أن يتم إصلاحه، وأن يشعر الشعب السوري بالاحترام تجاه العلاقة مع روسيا وإيران؛ ورغم وجود رسائل إيجابية حول العلاقة معهما إلا أننا نريد تحولها إلى سياسة واضحة تُشعر الشعب السوري بالاطمئنان».
إرسال التعليق