الصبح أخبار – السعودية تكشف عن مشروع جبار سيغير وجه الخليج العربي ويهدد سيطرة دبي الاقتصادية
الرياض – ياسر الجرجورة في الخميس 13 فبراير 2025 06:16 مساءً – في قلب الصحراء السعودية، ينبض مشروع مطار الملك سلمان الدولي بالحياة، ليكون أحد أكثر المشاريع الطموحة في العالم، حيث يجمع بين التصميم المعماري الفريد، والتكنولوجيا المتقدمة، والاستدامة البيئية، ليصبح بوابة جديدة تربط المملكة العربية السعودية بالعالم.
مشروع جبار سيغير وجه الخليج العربي ويهدد سيطرة دبي الاقتصادية
من المتوقع أن يبدأ تشغيله بحلول عام 2030، وسيقدم تجربة سفر غير مسبوقة تجسد رؤية المملكة الطموحة في تطوير بنيتها التحتية وتعزيز مكانتها في قطاع الطيران العالمي.
أضخم مطار في العالم بمواصفات غير مسبوقة
بمساحة هائلة تبلغ 57 كيلومتر مربع، يتربع مطار الملك سلمان الدولي على عرش أكبر المطارات في العالم، ليكون صرح ضخم قادر على استيعاب تدفق المسافرين المتزايد.
يتميز المطار بوجود ستة مدارج ضخمة قادرة على استقبال أضخم الطائرات من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله مركز عالمي للنقل الجوي.
ويطمح المشروع إلى استيعاب 120 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2030، مع خطط مستقبلية لرفع هذا الرقم إلى 185 مليون مسافر بحلول عام 2050، مما يعزز مكانة المملكة كمركز رئيسي للسفر العالمي.
تجربة سفر مترفة تتجاوز مفهوم المطارات التقليدية
لن يكون مطار الملك سلمان الدولي مجرد نقطة عبور للمسافرين، بل سيمثل تجربة متكاملة تدمج الراحة، الفخامة، والتقنيات الذكية.
فبالإضافة إلى المساحات الرحبة والتصميم العصري، سيضم المطار صالات انتظار فاخرة، ومناطق مخصصة للمسافرين بدرجة الأعمال والدرجة الأولى، وخدمات ضيافة عالمية المستوى.
كما سيتم دمج أحدث التقنيات في أنظمة السفر، بما في ذلك التعرف على الوجه، أنظمة تسجيل الوصول الذاتية، وخدمات الأمتعة الذكية، لضمان تجربة سلسة وفعالة للمسافرين.
وجهة تسوق عالمية بمواصفات المدن الذكية
سيحتضن مطار الملك سلمان الدولي أحد أكبر مراكز التسوق داخل المطارات في العالم، حيث تم تخصيص مساحة 12 كيلومتر مربع لمتاجر البيع بالتجزئة والمطاعم والمقاهي الراقية، مما يمنح المسافرين تجربة تسوق وترفيه استثنائية.
وسيوفر المطار متاجر حصرية لأشهر العلامات التجارية العالمية، ومنطقة متكاملة للمطاعم والمقاهي، لتصبح أوقات الانتظار داخل المطار فرصة للاستمتاع بأجواء فاخرة.
تصميم معماري مستوحى من الحداثة والأصالة
يتولى تصميم مطار الملك سلمان الدولي شركة Foster + Partners، وهي واحدة من أشهر الشركات الهندسية العالمية المعروفة بابتكارها لمشاريع معمارية استثنائية.
وسيراعي التصميم الجديد دمج المحطات الحالية لمطار الملك خالد الدولي مع المرافق الجديدة، ليخلق بيئة متناغمة تجمع بين التراث السعودي والتطور المعماري الحديث، مما يعكس هوية المملكة المتجددة ويعزز من جاذبيتها السياحية.
محرك اقتصادي يعزز التنمية ويوفر آلاف الفرص الوظيفية
يعد مطار الملك سلمان الدولي جزء أساسي من رؤية المملكة 2030، حيث سيساهم في تعزيز اقتصاد الرياض وتحفيز الاستثمار في القطاع اللوجستي.
ومن المتوقع أن يوفر المطار حوالي 150,000 فرصة عمل جديدة، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للشباب السعودي في مجالات إدارة الطيران، الخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا النقل الجوي.
إضافة نوعية لقطاع الطيران السعودي ونقلة نوعية في حركة النقل الجوي
مع افتتاح مطار الملك سلمان الدولي، تدخل المملكة عصر جديد في مجال الطيران، حيث يعزز المطار موقع السعودية كمركز رئيسي للسفر الجوي في الشرق الأوسط والعالم.
وبفضل موقعه الاستراتيجي والتصميم المتقدم، سيساهم في جذب شركات الطيران العالمية وزيادة عدد الرحلات الدولية، مما يعزز دور المملكة كمحور رئيسي للتجارة والسياحة والنقل الجوي.
مستقبل مشرق لمطار الملك سلمان الدولي – وجهة عالمية للسفر والتجارة
يعتبر مطار الملك سلمان الدولي أكثر من مجرد مطار، بل هو تحفة معمارية واستراتيجية اقتصادية ستعيد رسم خريطة الطيران في المنطقة والعالم.
ومع اكتمال المشروع، ستصبح الرياض واحدة من أهم الوجهات العالمية للمسافرين، وستساهم البنية التحتية المتطورة في تعزيز التنمية المستدامة ودعم نمو السياحة والاستثمارات الأجنبية في المملكة.
هذا الصرح العملاق يجسد رؤية المملكة الطموحة في أن تصبح واحدة من أهم مراكز الطيران العالمية، مما يمهد الطريق لمستقبل مزدهر لقطاع الطيران السعودي.
إرسال التعليق