الصبح أخبار – دبي تصدرت قائمة المدن المطبقة لأحدث النظم الصحية

ابوظبي – ياسر ابراهيم – السبت 15 فبراير 2025 11:38 مساءً – كشف خبراء في طب الطوارىء والحالات الحرجة أن دبي أصبحت وجهة مهمة للتعرف على أحدث الابتكارات والأساليب العلاجية عالمياً، خاصة فيما يتعلق بإنقاذ الأرواح، حيث أسهم وجودهم في دبي في تبادل الخبرات حول أحدث المستجدات في مجال طب الطوارىء والحالات الحرجة.

وأشاروا، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الثاني في الشرق الأوسط للابتكار والإنتان 2025، الذي انطلق صباح أمس في دبي ويستمر على مدار يومين، بمشاركة هيئة الصحة في دبي، في تصريحات خاصة لـ«حال الخليج»، إلى أن طب الحالات الحرجة يقوم على الإصابات أو الأمراض شديده الخطورة التي تتطلب تدخلاً سريعاً وحازماً وصحيحاً لإنقاذ حياة المرضى.

وقال الدكتور خافيير بيريز فرنانديز، الرئيس المنتخب للاتحاد العالمي للعناية المركزة والحرجة (WFICC)، المدير الطبي لخدمات العناية المركزة – مستشفى بابتيست في ميامي، الولايات المتحدة الأمريكية: «إنه يحرص على المشاركة في كافة المؤتمرات الطبية في دبي، والتي تمكنه من التعرف على أبرز التجارب العالمية المتخصصة في مجال طب الطوارىء والحالات الحرجة»، منوهاً إلى أن دبي قطعت شوطاً كبيراً لتتصدر قائمة المدن الأفضل عالمياً في تطبيق أحدث الأنظمة الصحية المتعلقة بطب الطوارىء والحالات الحرجة.

ولفت الدكتور خافيير إلى أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مدة قصيرة في تطبيق أفضل المعايير الصحية عالمياً وبطريقة مذهلة، منوهاً إلى أن العشرات من المؤتمرات الطبية تقام في دبي سنوياً وتتصدر مدن الشرق الأوسط حسب آخر التقديرات، مشيراً الى أن أقسام العناية المركزة توفر أدوية متقدمة وحساسة للغاية وخاصة تلك التي تستخدم للتحكم في الدورة الدموية والقلبية بجرعات دقيقة للغاية وتحت المراقبة الدقيقة، كما يستخدم أحدث المضادات الحيوية والأدوية المخدرة والمهدئة، وأن خبرة الأطباء تلعب دوراً كبيراً لذلك تحتاج المؤسسات الصحية إلى التأكد من تأهل الكادر الطبي لديها للتعامل مع مختلف الحالات.

وأفاد الدكتور مارسيو بورغيس، رئيس وحدة الإنتان متعددة التخصصات، العناية المركزة والأستاذ المشارك في الأمراض المعدية بكلية الطب في جامعة جزر بيلياريك، مستشفى سون لاتزر الجامعي، أسبانيا، أن تناول أحدث الأساليب في إنقاذ الحياة عبر تواجد حشد كبير من الخبراء والأطباء يعتبر فرصة هامة لتحقيق تطور ملموس في المجال الصحي، وإن المؤتمر استعرض بعض التجارب من وقائع الحالات التي تستقبلها أقسام الطوارىء في مختلف دول العالم، والتي تركز على التدخل السريع وتقديم العلاج الملائم ومنع تفاقم الحالة الصحية وإنقاذ حياة المرضى حيث يلعب التطور التقني الصحي دوراً كبيراً إلى جانب خبرة الأطباء.

وأشار الدكتور مارسيو إلى أنه وبالرغم من الاعتماد على التكنولوجيا، إلا أن أطباء العناية يلزمهم إتقان مهارات يدوية عديدة، وخاصة تلك المتعلقة بتركيب معدات طبية داخل جسم المريض (يكون بعضها هام للغاية ويلزم تركيبه في ظرف لحظات لإنقاذ حياة المريض)، مثل القساطر الوريدية الطرفية والمركزية والقساطر الشريانية والبولية وأنابيب القصبة الهوائية، منظمات القلب وضرورة إتقان عملية الإنعاش القلبي الرئوي مع إتقان التعامل مع كافة أجهزة الرعاية.
حرص

وأفاد الدكتور عادل السيسي استشاري طب الحالات الحرجة إلى أن دبي تحرص على جمع أكبر عدد من الخبراء والأطباء الأكفاء عالمياً لتبادل الخبرات، وهو يثري القطاع الصحي محلياً ويعود بالفائدة على أفراد المجتمع عبر تطبيق أحدث الأساليب العلاجية عالمياً، منوهاً إلى أن طب الحالات الحرجة أكثرفروع الطب من حيث السرعة في التطور وتراكم المعلومات، حيث أصبح من المفهوم أن إنقاذ حياة عدد كبير من المرضى (كانوا سابقاً يعدون حالات ميؤوساً منها) إذ ما تم اعتماد علاجات متطورة والتدخل لدعم أعضاء الجسم في الوقت المناسب بناء على مراقبة دقيقة ولصيقة لوظائف الجهاز الدوري القلبي والتنفسي.

وبالتالي تبين جدوى إنفاق الوقت والمال على هذا المجال وعلى الأبحاث في هذا المجال. وأشار الدكتور السيسي أنه من الضروري الاعتماد على دعم أقسام التحاليل والأشعات التشخيصية والصيدلية الداخلية وبنك الدم ووحدات القسطرة القلبية والمناظيرو العمليات الجراحية والمخازن والمشتريات مع ضرورة توافر عامل السرعة والدقة، وذلك لسرعة تغير حالة المريض ذي الحالة الحرجة، وضرورة مواكبة هذا التغيُر بالتشخيص والعلاج اللازمين، كذلك يتم التركيز داخل الرعاية على مكافحة العدوى وذلك لمنع نقل العدوى البكتيرية من مريض لآخر أو من طاقم العناية للمريض أو العكس، بما في ذلك القيام بأنواع مختلفة من العزل وبخاصة للمرضى ذوي المناعة الضعيفة جداً.

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed