لماذا تأخر رد إسرائيل على إيران؟  ولماذا قلصت نطاق أهداف ردها على هجوم الضرورة؟


تسريبا سرية للغاية حول خطط إسرائيل للانتقام من طهران 

الأنظار كانت تتجه إلى مفاعلات إيران النووية، بعد هجومها الصاروخي على إسرائيل، وتزايد التكهنات حول طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وما إذا كان باستطاعة إسرائيل استهداف المواقع النووية الإيرانية.

 

ويرصد موقع “الفجر”، التكهنات حول طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وما إذا كان باستطاعة إسرائيل استهداف المواقع النووية الإيرانية، أراك وبوشهر وغاشين ونطنز. 

 

هجوم الضرورة على إسرائيل

أطلقت إيران، في وقت سابق من هذا الشهر، وابلا من الصواريخ تجاه إسرائيل، وسادت حالة من الاستنفار الأمني، ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.

 

إيران تهدد برد أكثر شدة

واكتفت إيران بإطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل، وتهديدها برد أكثر شدة في حال قيام إسرائيل بأي عمليات جديدة.

 

ضربة حفظ ماء الوجه

وقال مراقبون، إن هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل، ما هو إلا محاولة لحفظ ماء الوجه، حيث لا تستطيع طهران الوقوف متفرجة على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد حركة حماس اسماعيل هنية.

 

إسرائيل ترد على هجوم إيران الصاروخي

أعلنت إسرائيل، أنها شنت ضربات جوية “دقيقة ومحددة” على إيران، ردَا على وابل من الصواريخ، كانت طهران قد أطلقتها ضد إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، حيث وأثارت هذه الهجمات مخاوف من حرب إقليمية شاملة.

 

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، تسببت الضربات ضد المواقع العسكرية في مقتل ضابطين، فيما أشارت التقارير الأولية إلى أن الهجمات كانت أكثر محدودية مما كان متوقعًا.

 

تسريبا سرية للغاية حول خطط إسرائيل للانتقام من إيران

أفادت شبكة سي إن إن، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، فتحت تحقيقًا في تسريب معلومات استخباراتية أمريكية سرية للغاية حول خطط إسرائيل للانتقام من إيران، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر وأكد أحد المصادر صحة الوثائق.

 

لماذا تأخر رد إسرائيل؟ 

ترقب العالم الرد الإسرائيلي على هجوم إيران الصاروخي، حيث أشارت بعض التقارير إلى أن اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​المصغر انتهى إلى أنه سيكون هناك رد عسكري ولكن دون قرار واضح بشأن طبيعة هذا الرد.

 

وأفادت تقارير، بأن تأخر عملية الرد الاسرائيلي جاء اتساقًا مع المحاذير الأمريكية التي عبر عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أوضح خلال تصريحاته حول الهجوم الإيراني في 2 أكتوبر 2024، معارضته قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية ردًا على الهجوم.

 

ورجح بعض المراقبين، أن هذه الاعتبارات والمحاذير الأمريكية أدت إلى تأخر قرار الرد نظرًا للحاجة الاسرائيلية إلى تنسيق عملياتها مع واشنطن بحيث لا يقف هذا التنسيق عند حدود الرد الاسرائيلي المرتقب، وإنما يشمل أيضًا الرد الإيراني المحتمل وفقًا لخطوطه الحمراء التي أشار إليها المسئولون الإيرانيون الذين أكدوا أن تجاوزها سيستوجب الرد من جانبهم. 

 

كما أشارت تقارير، إلى أن تل أبيب كانت ستتوجه لسيناريو الاستهداف السيبراني لبعض الأهداف الاستراتيجية لطهران، والتي من الممكن أن تحقق الهدف المرجو من ناحية التكلفة المرتفعة للاستهداف بالنسبة لإيران.

 

ورأت تقارير أخرى، أن الرد الإسرائيلي تأخر بسبب تصاعد وتيرة الهجمات العسكرية على الجبهات المتعددة، ومحاولتها لفرض مزيد من الضعف تجاه القدرات العسكرية للجبهات، وتحييدها في أي رد محتمل على الهجوم الاسرائيلي المرتقب ضد إيران.

 

لماذا قلصت إسرائيل نطاق أهداف ردها على هجوم إيران؟ 

قال مسؤولون أمريكيون، في تصريحات صحفية نقلتها شبكة “إن بي سي”، إن واشنطن اعتقدت أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها على هجوم إيران هذا الشهر ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.