الأمن لا يتحقق بالغطرسة والظلم

علق الإعلامي عمرو أديب على حادثة الدهس التي وقعت شمالي تل أبيب، يوم الأحد، وأسفرت عن مقتل 6 جنود إسرائيليين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة.

وقال أديب، خلال برنامجه “الحكاية” الذي يبث عبر قناة MBC مصر، إن هذه الحادثة تأتي في سياق الصراعات المستمرة التي تشنها إسرائيل على عدة جبهات، لكنها لم تنجح في تحقيق الأمان لمواطنيها رغم الدعم العسكري واللوجستي الكبير الذي تتلقاه.

إسرائيل تفتقد الأمن رغم القوة العسكرية

أشار أديب إلى أن إسرائيل تشن منذ فترة طويلة هجمات على سبع دول وتحارب على عدة حدود، لكنها مع ذلك تفتقد الشعور بالأمان.

وقال: “إسرائيل تحاول فرض سيطرتها وتظهر قوتها العسكرية، لكنها لا تزال غير قادرة على توفير الأمان لمواطنيها.”

وأوضح أن الهدف الأساسي لأي حرب هو حماية المواطنين، وهذا الهدف لم يتحقق في حالة إسرائيل، حيث يستمر المواطنون الإسرائيليون في المناطق الحدودية بالنزول إلى الملاجئ بسبب الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة. 

كما أشار إلى أن منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد استُهدف بطائرة من دون طيار.

الرسالة: الأمن يتحقق بالعدالة وليس بالغطرسة

وأكد أديب على أن الأمن لا يتحقق بالغطرسة والظلم، وإنما من خلال منح كل ذي حقٍ حقه. وأشار إلى أن استمرار سياسات الظلم والقمع لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والدماء.

وأضاف: “الدم يجلب الدم، والعنف يجلب العنف، والحل الوحيد لتحقيق السلام هو منح الفلسطينيين حقوقهم وإقامة دولتهم.”

واختتم أديب تصريحاته بالقول إن الرسالة الواضحة من هذا الوضع هي أن الأمن لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية أو الغطرسة، وإنما من خلال العدالة واحترام حقوق الآخرين.