قال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، وعضو مجلس الشيوخ، إن كاميلا هاريس لديها فرصة للفوز بصورة أكبر من دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، خاصة وأن الحزب الديمقراطي الداعم لـ “هاريس” يتعامل بمهارة شديدة في الانتخابات الحالية.
دولة الاحتلال صغيرة
وتابع “سعيد”، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على فضائية “Ten”، مساء الأحد، أن “ترامب” يتحدث على أن دولة الاحتلال صغيرة، ومن الضروري أن تتوسع في الضفة الغربية، وسيعمل على وقف الحرب على ما هي عليه الآن، وسيطلب من أوروبا الدفاع عن نفسها، بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة.
وأضاف أن القيادة السياسية المصرية استطاعت التعامل مع الرئيس دونالد ترامب في السابق، في ظل وجود تحالفات مصرية إقليمية قوية، مضيفًا أن مصر دولة قديمة ثابتة ممتدة عبر التاريخ، وموجودة في التراث الإنساني، على خلاف ما هو موجود في المنطقة.
دونالد ترامب يريد إخراج 12 مليون مهاجر من أمريكا
قال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، وعضو مجلس الشيوخ، إن الانتخابات الأمريكية الحالية ستقرر مصير الولايات المتحدة، وليس العالم فقط، مشيرًا إلى أن انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة سيؤدي إلى تداعيات كثيرة.
وتابع “سعيد”، أن دونالد ترامب يريد إخراج 12 مليون مهاجر من أمريكا، ويتناسى أن الولايات المتحدة قائمة على فكرة الهجرة، مضيفًا أن “ترامب” يحتقر الأوروبين بصورة كبيرة، وعندما يذهب لأوروبا يتصرف بطريقة “وقحة” على حد تعبيره.
وأضاف أن “ترامب” تحدث على أنه لن يعترف بنتيجة الانتخابات الأمريكية حال عدم فوزه، مشيرًا إلى أن “ترامب” متعصب بصورة شديدة.
ما يحدث في غزة ولبنان يؤثر على توجهات الناخب العربي الأمريكي
أكد إبراهيم إدريس، باحث في العلاقات الدولية، أن الموقف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 مضطرب ليس كما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة في 2020، مشددًا على أن قضية الحرب في غزة والاحتياج في لبنان، وكل هذه القضايا والأحداث في الشرق الأوسط ترمي بظلالها على الرأي في أمريكا، وبشكل خاص رأي الناخب العربي الأمريكي.
وتابع «إدريس»، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، : «ما يحدث في غزة ولبنان يؤثر على توجهات الناخب العربي الأمريكي، وفي لقاء للتلفزيون الأمريكي مع إحدى الجاليات العربي كانوا مؤيدين لبايدن في المرحلة السابقة عندما تم سؤالهم عن الأحداث في الشرق الأوسط كانوا يؤيدون للديمقراطيين لكن تحول توجههم لتأييد مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، والتي أعلنت موقفها الواضح من قضية غزة، وإدانتها للحرب ورغبتها في إيقاف الحرب».
وواصل: «موجة الشباب التي ظهرت في الجامعات، والتي تفتقدهم كتلة تجمعهم في منظمة فاعلة مثل، انزاحت فكرة دعمهم للديمقراطيين»، موضحًا أن فكرة دعم هؤلاء للديمقراطيين توققت؛ لأنهم أثبتوا موقف سلبي فيما يخص قضية إيقاف الحرب.
انتخابات الرئاسة الأمريكية
وكان قد عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «كامالا هاريس وقرار اختيار «تيم والز» نائبا لها في السباق إلى البيت الأبيض»، حول اختيار المرشحة الأمريكية كامالا هاريس «تيم والز» ليكون نائبا لها في السباق إلى البيت الأبيض في واحدة من أصعب الانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة.
وأفاد التقرير: «تيم والز، الحاكم الحادي والأربعون لولاية مينيسوتا منذ عام 2019، ويعد انعكاسا لأفكار الحزب الديمقراطي، ويحظى بشخصية سياسية ذات شعبية حيث إنه مؤيد للنقابات، ويركز على الاستثمارات في الأطفال والأسر والصحة فضلا عن إيمانه بضرورة وضع أهدافا لحماية الحريات وتعزيز حقوق التصويت ومعالجة تغير المناخ، وإقرار تخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة».
وأضاف: « تيم والز أتم عقده السادس قبل أشهر قليلة، انتخب عام 2006 عضوا في الكونجرس، وأُعيد انتخابه 5 مرات متتالية وعمل في لجان الزراعة والخدمات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى، كما عمل في اللجنة التنفيذية للكونجرس حول الصين».
وتابع: «حالة استقطاب حادة تشهدها انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 لاعتمادها على من المرشحين يمكنه هزيمة خصمه أكثر من ارتكابها إلى كيف يمكن للمرشح أن يقدم نفسه للأمريكيين، فهل ينجح تحالف «هاريس ووالز» أمام ترامب؟».
مصير غزة لن يتغير بعد عقد انتخابات الرئاسة الأمريكية
وفي وقت سابق، أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إنّ مصير غزة لن يتغير بعد عقد انتخابات الرئاسة الأمريكية، موضحا أنّ مؤسسة الحكم الأمريكية لا تهتم بتغير الرؤساء.
وأوضح «عوض»، خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الإدارة الأمريكية لها سياسات ثابتة وأساسية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، ومن ثم، فلا يتوقع أن يكون هناك تغيرات عميقة ذات أثر بعد الانتخابات.
وتابع، أنّ دعم الولايات المتحدة لإسرائيل لا نهائي، كما أنّ مسألة سيطرة دولة الاحتلال وحفظ أمنها والدفاع عن نفسها أمر أساسي بالنسبة لأي إدارة أمريكية.
وذكر، أنّ البيت الأبيض يرسل كل لحظة مدمرات لدعم إسرائيل دون أنّ نقاش، كما أنّ سياسة الولايات المتحدة في أوكرانيا تتسم بالعدوانية، مشيرا إلى أنّ واشنطن تؤيد العنف والعدوانية و الاصطدام.