كشفت لوري واتكينز، المستشارة السابقة في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إنّ لدى المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس نقاط قوية للفوز في الانتخابات الأمريكية لأن سجلها التاريخي مبهر، لافتةً، إلى أنّ جورجيا ولاية حاسمة، بعد النتائج التي شهدتها الانتخابات الرئاسية السابقة.
المرأة عملت كثيرا لتصبح خليفة بايدن
وأضافت خلال تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة “القاهرة الإخبارية”: “بالنسبة إلى هاريس كان لديها 4 أشهر للتقدم في الحملة، وفي الواقع، هذه المرأة عملت كثيرا لتصبح خليفة بايدن وتكون المرشحة الثانية ولديها طاقة رائعة”.
وتابع: “أما ترامب، فهو ليس مناسبا تماما، وهاريس ستفوز”، مشيرةً، إلى أنّ استطلاعات الرأي تثبت أن الفوارق التي كانت لصالح هاريس قد تضيق، وأن رسالتها تعتمد على توحيد الأمريكيين بدلًا من تقسيمهم، وهناك انقسامات يجب تجاوزها بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، ويجب معالجة قضايا مثل الاقتصاد وتغير المناخ والرعاية الصحية”.
الانتخابات الأمريكية
قال الكاتب الصحفي خالد داود، إن النتيجة التي تخرج بها استطلاعات الرأي بخصوص الانتخابات الأمريكية خادعة إلى حد ما، ولا تعكس الواقع بدقة، نتيجة لعدة عوامل؛ منها عدد المشاركين في هذا الاستطلاع، وتنوع المشاركين وتنوع الولايات المشاركة في هذا الاستطلاع.
وتسائل «داوود»، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: “هناك عدة أسئلة تبرز في هذا الإطار هل استطلاع الرأي سيتم عن طريق صحيفة معروفة بقربها من الديمقراطيين مثل نيويورك تايمز وسي إن إن؟ أم أنها أقرب للجمهوريين كما هو الحال بالنسبة لقناة فوكس نيوز؟ وكل هذه عوامل تؤثر في تعامل المراقبين مع نتائج الاستطلاعات”.
استطلاعات الرأي
وأوضح أن اللافت في استطلاعات الرأي التي ظهرت مؤخرا هو التقارب الحاد بين المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب، لأنه في الانتخابات السابقة حتى لو كانت استطلاعات رأي على خطأ، فإنها تتنبأ بفوز مرشح ما سواء الديمقراطي أو الجمهوري، ولكن في هذه الحالة تحديدا في حالة ظهور تفوق لمرشح على الآخر، سواء هاريس أو ترامب، فإن هامش التفوق هذا يتراوح بين 2% أو 3%، وهذا يقع فيما يسمى بهامش الخطأ، وبالتالي تبقى النتيجة غير يقينية.
وأشار إلى أن الجمهوريين يشتكون من أن القائمين على استطلاعات الرأي عادة ما يتجاهلون الولايات التي يتمتع بها الجمهوريين بشعبية كبيرة، خاصة ولايات الغرب وولايات الوسط، وهناك قطاع من الجمهوريين لا يشاركون أساسا في استطلاعات الرأي، وبالتالي هذا هو أحد العوامل التي ربما يعول عليها دائما الجمهوريين مخالفة نتائج استطلاعات الرأي، والمشاركة بشكل أوسع مما قد يسمح بفوز دونالد ترامب على حساب كامالا هاريس.