أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية مبدأ “الوقاية خير من العلاج”، الذي يكون أساسًا في جميع مناحي الحياة، خاصة في مجال الوقاية من التفكك الأسري والمشاكل الاجتماعية، لافتا إلى أن وزارة الأوقاف قد أحسنت صنعا بتوجيه هذه الرسالة التوعوية للمجتمع عبر نشراتها التي تهدف إلى تعزيز الوعي الوقائي داخل الأسرة والمجتمع.
خالد الجندي
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء: “الوقاية من التفكك الأسري والمشاكل الزوجية ضرورة لا يمكن التغافل عنها، إذا استحكم النفور بين الزوجين، تصبح الأمور صعبة جداً، وقد تنتهي العلاقات بشكل نهائي، لذلك، يجب أن نبدأ بترميم الخلافات الصغيرة قبل أن تتفاقم وتصل إلى ما لا تحمد عقباه، لأن الأطفال هم من يدفعون الفاتورة في النهاية”.
وأشاد الجندي بمبادرة وزارة الأوقاف التي أصدرت النشرة الإلكترونية الشهرية “وقاية”، التي تهدف إلى معالجة القضايا المجتمعية، وعلى رأسها التفكك الأسري، من خلال مقترحات وحلول فكرية مدروسة، بمشاركة مجموعة من العلماء والمفكرين، موضحا أن هذه النشرة تم مراجعتها عدة مرات وتصدر في ثوبها الجديد لتكون أداة توعوية فعّالة لجميع أفراد المجتمع.
وأشار الجندي إلى أن النشرة تتناول العديد من القضايا الاجتماعية المهمة، مثل تأثير التفكك الأسري على الأفراد والمجتمع، وتطرح حلولًا جذرية لبناء مجتمع متماسك، مشيرا إلى مقالات قيمة من كبار العلماء، مثل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم، التي تُغني النشرة بالمزيد من الأفكار والرؤى حول كيفية تعزيز الوعي الأسري والاجتماعي.
كما تحدث الجندي عن أهمية التوعية المجتمعية لوقاية الأفراد من الأمراض الاجتماعية، مثل الإدمان والتفكك الأسري، مؤكدًا أن النشرة تتضمن العديد من المقالات المهمة في هذا السياق، مشيرا إلى دور دار الإفتاء المصرية، ممثلة في الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، الذي قدم مقالًا يساهم في الارتقاء بالتنمية البشرية والأسرة.
ودعا الجندي جميع أفراد المجتمع إلى الاطلاع على النشرة والمشاركة فيها من خلال إبداء آرائهم ومقترحاتهم، مؤكدًا أن الوقاية هي الأساس في بناء مجتمع صحي وآمن.
وأشار الجندي إلى أن هذا الجهد جزء من رؤية الدولة المصرية لتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية وبناء شخصيات قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق النماء والازدهار.