الكوكب يئن تحت وطأة التغير المناخي ودرجات الحرارة ترتفع بشكل مقلق، والعالم يواجه تحديا واحدا يجمعه وهو كفية حماية الكوكب للأجيال القادمة.
وعرضت قناة “القاهرة الإخبارية”، تقريرا بعنوان “أرصدة الكربون.. كيف تحولت الانبعاثات إلى تجارة بمليارات الدولارات”، إذ تأتي مؤتمرات المناخ السنوية كمحطات حاسمة بتسريع الجهود العالمية للحد من التغيرات المناخية وآثارها.
أرصدة الكربون
يأتي مؤتمر المناخ “cop 29” في مقدمة هذه المحطات، إذ يركز على مجموعة من القضايا الملحة، أبرزها قضية أرصدة الكربون.
القمة المقرر عقدها في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر في أذربيجان تركز على القضايا المالية المتعلقة بالمناخ، وتناقش أهدافا جديدة للمساعدة على التكيف مع آثار التغير المناخ من بينها أرصدة الكربون.
وتعتبر أرصدة الكربون أداة مالية بيئية تمثل كمية محددة من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تم تخفيضها أو تجنبها، وتحصل أرصدة الكربون من خلال مشاريع تقلل من انبعاثات الكربون مثل زراعة الغابات أو استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
ويمكن للشركات والدول شراء هذه الأرصدة لتعويض انبعاثاتها الخاصة وبالتالي المساهمة في الحد من تغير المناخ.
وفي وقت سابق ،قال محمد الطواها، خبير التغيرات المناخية، إن المناقشات التي تتم في مسألة التغير المناخي تركز على الغلاف الجوي والمحيطات بسبب التغير في أنماط الطقس وارتفاع مستوى البحار، مشيرا إلى أن الانهيار الأرضي الذي حدث في جرين لاند يوجه أنظار العالم للقشرة الأرضية وليس فقط ما يحدث في الغلاف الجوي والمحيطات.
وأضاف خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» ببرنامج «صباح جديد» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التغير المناخي يتسبب في زلازل لها تأثيرات عالمية، إذ اهتزت الأرض بفعل الانهيار الأرضي في جرين لاند مولدة موجات زلزالية انطلقت عبر الكوكب بأكمله في غضون ساعة.
وأوضح أن هذه الظاهرة حدثت نتيجة لارتفاع درجات حرارة مياه نهر موجود في جبل جليدي يحمل كتلة من الصخور الضخمة في جرين لاند، مشيرا إلى أن الجبل لم يتمكن من الصمود أمام حرارة المياه المرتفعة مما أدى إلى انهيار الجليد وسقوطه في النهر.
وأشار إلى أن ارتفاع المياه بكمية كبيرة أدى إلى تدمير قاعدة بحثية من أقدم القواعد الموجودة في جزيرة جرين لاند، ذاكرا أن العلماء والباحثين يؤكدون أن ما حدث ليس بأمر طبيعي بل إنه إنذار يدعوا العالم للتفكير بجدية حول تأثير التغير المناخي على البيئة.
وفي وقت سابق، ثار بركان في جنوب غرب أيسلندا، وهو السادس في المنطقة منذ ديسمبر الماضي.
وذكرت هيئة الإذاعة الأيسلندية (آر يو في) مساء أمس، أنه بعدما ضربت زلازل المنطقة، اندفعت الحمم البركانية من الأرض في شبه جزيرة ريكيانيس، جنوب العاصمة ريكيافيك.
ويمكن رؤية دخان كثيف يرتفع من المنطقة صباح اليوم الجمعة، ولكن الهيئة المشغلة للمطار “إسافيا” أعلنت أن الحركة الجوية في المطار الدولي القريب في كفلافيك تسير بدون توقف.
وبلغت قوة أشد زلزال 4 درجات على مقياس ريختر وكان يمكن الشعور به لما يصل إلى العاصمة.