دعا حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى مخاطبة البرلمان الأوروبي، في رسالة اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الجمعة.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، بتاريخ 12 نوفمبر، إن مثل هذا الخطاب من ترامب من شأنه أن يظهر “التزاما قويا بتنشيط” العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ويشكل حزب البديل من أجل ألمانيا، إلى جانب أحزاب يمينية متطرفة أخرى، مجموعة “أوروبا للدول ذات السيادة” في المجلس التشريعي للاتحاد الأوروبي بمقعد في بروكسل وستراسبورج في فرنسا.
حزب البديل من أجل ألمانيا
ووقع على الرسالة رينيه أوست، وهو نائب ألماني في البرلمان الأوروبي عن حزب البديل من أجل ألمانيا، والنائب البولندي في البرلمان الأوروبي ستانيسلاف تيسكا، كرئيسين مشاركين من مجموعة “أوروبا للدول ذات السيادة” .
كما وقعت على الاتفاقية كريستين أندرسون وهي نائبة أخرى في البرلمان الأوروبي عن حزب البديل من أجل ألمانيا، كما أنها عضو في اللجنة التنفيذية للمجموعة.
ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل علني على رسالة رئيسة البرلمان، وقال فريق ميتسولا إنها تدرس دائما جميع المقترحات المقدمة من الجماعات السياسية في البرلمان.
كما أشار فريق ميتسولا إلى أن هناك بالفعل دعوة مفتوحة للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.
كما يعتزم المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) تقديم تقرير جديد حول حزب “البديل من أجل ألمانيا ” في غضون فترة الشهرين ونصف الشهر المقبلة.
البرلمان الألماني
وخلال جلسة عامة للجنة البرلمان الألماني المشرفة على عمل أجهزة الاستخبارات، قال رئيس المكتب توماس هالدنفانج: “من المتوقع اتخاذ قرار قبل نهاية هذا العام”.
كانت المحكمة الإدارية العليا في مونستر أقرت في مايو الماضي بصحة تصنيف حماية الدستور لحزب البديل كحالة اشتباه في أنه منظمة يمينية متطرفة، وهو ما يسمح باستخدام وسائل استخباراتية لمراقبته. ولا يزال النزاع القانوني مستمراً.
ومن الناحية النظرية، هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة: إما أن الاشتباهات التي أبدتها هيئة حماية الدستور لم تتأكد، وفي هذه الحالة، سيقوم جهاز الأمن الداخلي بإنهاء مراقبة الحزب كحالة اشتباه. وقال هالدنفانج: “أرى أن هذه الفرضية غير مرجحة للغاية”.